Faylasuufka Iyo Fanka Muusikada
الفيلسوف وفن الموسيقى
Noocyada
monophonic ) وتطور بمضي الوقت إلى نوع جمع كل الفنون في وحدة واحدة هي الأوبرا.
والواقع أن أوبرات مونتيفردي ومؤلفاته من نوع «المادريجال» والأنغام الزاخرة التي تتم بها الموسيقى الغنائية والمعروفة، الدينية منها والدنيوية، عند جوفاني جابرييلي
Giovanni Gabrieli (1557-1612م) تتميز بفخامة نشعر إزاءها بالتبجيل، حتى في أيامنا هذه. وقد كانت جودة الصنعة، التي تتمثل في مؤلفات هذين الموسيقيين وجرأة أفكارهما، متناقضة مع نظريات جماعة الكاميراتا القائلة إن خلاص الموسيقى في المستقبل مرهون بالالتجاء إلى الماضي.
ولقد كانت للموسيقي الإيطالي في عصر الباروك مبادئ جمالية محددة قد تفوتنا اليوم ونحن نستمع إلى موسيقاه؛ فهو قد حاول تأكيد الكلمات الهامة في النص بألحان تبرز أهميتها، وسعى إلى بلوغ أكبر قدر من التأثير للنص. وقد انفصل انفصالا واعيا من عصر النهضة باستخدامه للتنافر الهارموني
dissonance ، والتلوين الكروماتي. كما أنه حاول إثراء تآليفه للآلات بتجمعات نغمية يحصل بواسطتها على أصوات موسيقية لم يعرفها موسيقي عصر النهضة. وأهم من ذلك كله أنه كان يقدر اللحن ذاته. وفي هذا الصدد نجد أن موسيقيين كبيرين هما جاكومو كاريسيمي
Giacomo Carissimi (1604-1674) ولويجي روسي
Luigi Rossi (1558-1653م) قد استحدثا طريقة اسمها «التتابع اللحني» تقدم فيها جملة لحنية، ثم تكرر بطبقة أعلى وأخرى أكثر انخفاضا منها مرات متعددة، لتأكيد استقلال اللحن عن النص.
وقد تبدو موسيقى الباروك لعصرنا الحالي هادئة رزينة، ولكن الأمر الذي عابه عليها أرتوزي هو أنها صاخبة مدوية مختلطة، جريئة أكثر مما ينبغي في استخدام التنافر الهارموني والتلوين الكروماتي. ولم تصدق نبوءة أرتوزي عندما توقع أن يكون فساد الموسيقى على أيدي المحدثين من أمثال مونتيفردي. والحق أنا نذكر أرتوزي اليوم؛ لأنه كان ناقدا هاجم موسيقارا عظيما، أكثر مما نذكره لأي سبب آخر.
وقد افتتحت أول دار للأوبرا في فينسيا عام 1637م. وكان الأمراء والأغنياء هم الذين يرعونها، ومنهم كان يتألف معظم جمهورها، ثم أصبحت الدار تستقبل فيما بعد كل من كان يمتلك ثمن الدخول، ولكي يجتذب المشرفون عليها أكبر عدد ممكن من المشاهدين، تعاقدوا مع أحسن المطربين في أوروبا ليغنوا في فينسيا، وبفضل اجتذاب هذه المواهب الموسيقية الفريدة إلى فينسيا ضمن هؤلاء المشرفون ربحا ضخما لاستثماراتهم، كما أنهم في الوقت ذاته قد جعلوا من فينسيا مركز النشاط الموسيقي في إيطاليا.
وقد خلف مونتيفردي في قيادة أوبرا فينسيا تلميذه الموهوب فرانشسكو كافالي
Bog aan la aqoon