Faylasuufka Iyo Fanka Muusikada
الفيلسوف وفن الموسيقى
Noocyada
Archilochos » الذي كان من أقوى دعاة التغيير، والذي كان يستخدم الأنغام المتنافرة من آن لآخر، كما أضاف أوزانا إيقاعية جديدة إلى الشعر.
ويرجع إلى أرخيلوخوس الفضل في الإسهام بثلاثة تجديدات في الموسيقى اليونانية، كانت لها قيمة جمالية كبرى؛ فقد استخدم الإيقاع السريع، واستحدث نماذج إيقاعية جديدة، أضفى بها على موسيقى عصره حيوية كانت تفتقر إليها من قبل على الأرجح. وقد أرجع إليه الكتاب المتأخرون فضل استحداث أوزان حية ثنائية المقاطع (
iambic )، وإيقاعات متغيرة معقدة، وإدماج أجزاء شبه كلامية بين فقرات اللحن. كما ينسب التاريخ إلى أرخيلوخوس فضل النهوض بالأغنية الموسيقية التي كانت تغنى بمصاحبة «الليرا
Lyre ». وأغلب الظن أن انتشار الفن الشعبي في عصره أتاح له أن يستوحي في كثير من ألحانه الفولكلور والأغاني التي يتداولها الناس. كذلك كان أرخيلوخوس يستخدم التنافر الموسيقي من آن لآخر؛ إذ يجعل الآلة المصاحبة تعزف نغمات مخالفة للحن الغنائي. وقد حمل أنصار التقاليد الموروثة على هذا النوع البدائي من تعدد النغم (البوليفونية)، ووصفوه بأنه تخليط نغمي.
على أن الشاعر بندار (حوالي 522-443ق.م.) قد فند في القرن التالي الآراء المخالفة للدين عند الفلاسفة في أنشوداته الغنائية؛ إذ إنه استخدم خياله في الرد عليهم قائلا: إن الأم التي رعت الآلهة والناس واحدة، غير أن الأولين هم الأفراد المميزون في الأسرة الأرضية، الذين لا يعرفون الموت ولا الشقاء البشري. ولذا ارتفع صوت بندار محذرا من أن محاكاة الآلهة تجديف، وعلى ذلك «فلا تحاول أن تصبح مثل زيوس؛ لأن الفانين لا تصلح لهم إلا الأشياء الفانية.» ولما كان بندار على إلمام واسع بالموسيقى بفضل تتلمذه على أبولودورس
Apollodorus
والموسيقار الشهير لاسوس الهرميوني
Lasus of Hermione ، فقد أهله إيمانه الديني ومقدرته الموسيقية لمدح الآلهة بالأغاني والأشعار. وقد أنبأنا بأنه «قرب فناء بيته كانت مجموعات من الفتيات ترقص وتغني ليلا في مدح أم الآلهة»، وعندئذ سأل الفيلسوف الشاعر الموسيقار
6
من هي أم الآلهة؟ أهي العنصر الأول؛ أي الواحد الذي يسبق كل شيء، والذي يتولد عنه كل شيء؟ يبدو أن الفيلسوف في بحثه في أصل الكون وطبيعته، كان يحدث بالفعل تغيرا في مصطلح هوميروس وهزيود، ويسمي الآلهة بالعناصر الأولية.
Bog aan la aqoon