163

Fawaid Diyaiyya

الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب

Noocyada

[1/ 325]

" إن كان " أي: المنادى " مفردا " أي: لايكون مضافا ولا شبه مضاف. وهو كل اسم لا يتم معناه إلا بانضمام أمر آخر إليه.

" معرفة " قبل النداء أو بعده.

وإنما بنى المفرد المعرفة لوقوعه موقع الكاف الاسمية المشابهة لفظا ومعنى لكاف الخطاب الحرفية، وكونه مثلها افرادا أو تعريفا. وذلك لأن (يا زيد) بمنزلة (أدعوك) وهذه الكاف ككاف (ذلك) لفظا ومعنى.

وإنما قلنا ذلك، لأن الاسم لا يبنى إلا لمشابهته الحرف أو الفعل ولا يبنى لمشابهته الاسم المبني.

" مثل (يا زيد، ويا رجل) " مثالان لما هو مبني على الضمة أولهما معرفة قبل النداء، وثانيهما معرفة بعد النداء.

" ويا زيدان " مثال المبني على الألف " ويا زيدون " مثال المبني على الواو 48/أ.

" ويخفض " أي: ينجر المنادى " بلام الاستغاثة " أي: بلام تدخله وقت الاستغاثة وهي لام التخصيص أدخلت على المستغاث دلالة على أنه مخصوص من بين أمثاله بالدعاء " نحو (يا لزيد ) " وإنما فتحت لئلا يلتبس بالمستغاث له إذا حذف المستغاث نحو (يا للمظلوم) أي: يا قوم للمظلوم، فإنه لو لم يفتح لام الاستغاثة لم يعلم أن المظلوم في هذا المثال مستغاث أو مستغاث له، ولم يعكس الأمر، لأن المنادى المستغاث واقع موقع كاف الضمير التي يفتح لام الجر معها، نحو (لك) بخلاف المستغاث له، لعدم وقوعه موقع الضمير.

Bogga 315