Fawaid Diyaiyya
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
Noocyada
[1/ 324]
وقال أبو علي في بعض كلامه: أن (يا) وأخواته أسماء أفعال.
فعلى هذين المذهبين لا يكون من هذا 47/ب الباب، أي: مما انتصب المفعول به بعامل واجب الحذف، وعلى المذاهب كلها، مثل (يا زيد) جملة وليس المنادى أحد جزئي الجملة.
فعند سيبويه كلا جزئي الجملة - أي: الفعل والفاعل - مقدران.
وعند المبرد حرف النداء قائم مقام أحد جزئي الجملة، أي: الفعل، والفاعل مقدر.
وعند أبي علي: أحد جزئيها اسم الفعل والآخر ضمير مستتر فيه.
" ويبنى " أي: المنادى: قدم بيان البناء والخفض والفتح على النصب لقلتها بالنسبة إلى النصب، ولطلب الاقتصار في بيان النصب بقوله (وينصب ما سواهما).
" على ما يرفع به " أي: على الضم أو الألف أو الواو التي يرفع بها المنادى في غير صورة النداء. والفعل مسند إلى الجار والمجرور، أي: (به) ولا ضمير فيه وارجاع الضمير إلى الاسم غير ملائم لسوق الكلام.
Bogga 314