125

Fathur Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Baare

نور الدين طالب

Daabacaha

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Noocyada

• ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١)﴾ [١١] ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ﴾ يعني: قال المؤمنون للمنافقين أو لليهود. قرأ الكسائيُّ، وهشامٌ، ورويسٌ: (قِيلَ، وغَيِضَ، وَجِيَء، وَحِيَل، وَسِيَق، وَسِيَء، وَسِيَئتْ) بإشمامِ الضمِّ كسر أوائِلهِنَّ، وافقهم ابنُ ذكوان في (حِيلَ، وَسِيَء، وَسِيَئتْ)، ووافقهم المدنيان في (سِيَء وَسِيَئتْ) فقط. وقرأ الباقون بإخلاصِ الكسرِ (١). ﴿لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ﴾ بالكفرِ وتعويقِ الناس عن الإيمان بمحمدٍ ﷺ والقرآنِ، والفسادُ: خروجُ الشيءِ عن حالِ الاستقامة. ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ يقولون هذا القول كذِبًا؛ كقولهم: آمنا وهم كاذبون. • ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (١٢)﴾ [١٢] ﴿أَلَا﴾ كلمة تنبيه يُنَبَّهُ بها المخاطَبُ. ﴿إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾ أنفسَهم بالكفر، والناسَ بالتعويقِ عن الإيمان.

(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٨)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٤١)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٦٩)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٢٩ - ٢٣٢)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٨٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٠)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٧).

1 / 61