Fath Baqi
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
Baare
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى
Sanadka Daabacaadda
1422 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
= المرسل أقوى من المسند؛ لأن من أرسل فَقَدْ تكفل، ومن أسند فَقَدْ أحال، واحتجوا: بحسن الظن بالمرسل وأنه لا يرسل إلا عَنْ ثِقَة، فإنه إن كَانَ عدلًا لَمْ يجز لَهُ إسقاط الواسطة وَهُوَ يعلم أنه غَيْر عدلٍ؛ لأن هذا قادح في عدالة المرسل. انظر: التبصرة في أصول الفقه: ٣٢٦، والمحصول ٢/ ٢٢٤، وشرح تنقيح الفصول: ٣٧٩، وإحكام الأحكام ٢/ ١١٢، والمجموع ١/ ٦٠، وكشف الأسرار للنسفي ٢/ ٤٢، والإبهاج ٢/ ١١٢، والبحر المحيط ٤/ ٤٠٩. وانظر: رد الخطيب البغدادي على أصحاب القول الثّاني في الكفاية: (٥٥١ ت، ٣٨٧ هـ). (١) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦١. (٢) انظر: الرسالة: ٤٦٤. (٣) قال الحافظ العراقي في شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦٣: «هو تعليلٌ لردّ المرسل، وذلك أنه تقدم أنّ من شرط الحديث الصّحيح ثقة رجاله. والمرسل سقط منه رجل لا نعلم حاله فعدم معرفة عدالة بعض رواته، وإن اتفق أنّ الذي أرسله كان لا يروي إلا عن ثقة، فالتوثيق في الرجل المبهم غير كافٍ». (٤) نزهة النظر: ١١٠. (٥) التمهيد ١/ ٥ - ٦. ونقل الزّركشيّ ١/ ٤٩٨ عن ابن خلفون أنه قال في المنتقى: «ولا اختلاف أعلمه بينهم أنه لا يجوز العمل بالمرسل إذا كان مرسله غير متجوز يرسل عن غير الثقات». (٦) الجامع الصحيح ١/ ٢٤. وقد اعترض بعضهم على ابن الصّلاح بأن مسلمًا حكى هذا القول على لسان خصمه، وليس هو قولًا له؟ = =قال الزّركشيّ ١/ ٤٩٧: (إنه وإن حكاه عن لسان خصمه لكن لمّا لم يعترض عليه بشيء فكأنه ارتضاه؛ فلهذا ساغ لابن الصّلاح عزوه إليه، ويؤيده قول التّرمذي: «الحديث إذا كان مرسلًا فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث»).
1 / 197