231

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

Daabacaha

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

٢ - العمل بالقرآن سبب للفلاح في الدنيا والآخرة: قال تعالى: ﴿... فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (١٥٧) سورة الأعراف. قال الحافظ ابن كثير ﵀: وقوله: ﴿وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ﴾ أي القرآن والوحي الذي جاء به مبلغًا إلى الناس ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ أي في الدنيا والآخرة. روى الدارمي بسنده عن أبي موسى ﵁: (إن هذا القرآن كائن عليكم وزرا، اتبعوا هذا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإن من تبع القرآن يهبط به في رياض الجنة) (١). ٣ - العمل بالقرآن سبب للرحمة في الدنيا والآخرة: قال الله تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (١٥٥) سورة الأنعام. قال الإمام الطبري ﵀: (يعني جل ثناؤه بقوله: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ﴾ وهذا القرآن الذي أنزلناه إلى نبينا محمد - ﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾ يقول: فاجعلوه إمامًا تتبعونه وتعملون بما فيه أيها الناس قال تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ﴾ يقول: واحذروا الله في أنفسكم أن تضيعوا العمل بما فيه وتتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه ... وقوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ يقول: لترحموا فتنجوا من عذاب الله وأليم عقابه). (٢)

(١) سنن الدارمي ج٢ ص ٥٢٦ ح٣٣٢٨. (٢) تفسير الطبري (٨/ ٩٢) طبعة دار الفكر.

1 / 257