ثالثًا: الترغيب في العمل بالقرآن الكريم
لقد ورد في فضل العاملين بالقرآن الكريم، المتبعين له، المتمسكين بهديه، كثير من الفضائل بعضها في الدنيا، وبعضها في الآخرة ومن ذلك:
١ - العمل بالقرآن الكريم سبب للهداية في الدنيا والآخرة:
قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ (١٨) سورة الزمر.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ﵏ ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ...﴾ (١٧) سورة الزمر
نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي ذر، وسلمان الفارسي ﵃ والصحيح أنها شاملة لهم ولغيرهم ممن اجتنب عبادة الأوثان، وأناب إلى عبادة الرحمن فهؤلاء لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
ثم قال ﷿: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ...﴾ أي: يفهمونه ويعملون بما فيه ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ﴾
أي: المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والاخرة. (١)
قال ابن عباس: ضمن الله تعالى لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
وقال: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه الله يوم القيامة سوء الحساب.