Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
تعالى لا بد أن يخرب الفلك والنجوم عند انقضاء دار النفاد فمن يقدر على إبطال الفلك ونجومه وهي أصل دلالات العباد أما يقدر أن يبطل أعمارا يمكن إبطالها بوجه من وجوه السداد والصواب كما قال تعالى يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وقال ذلك المصنف في كتابه أنه قد جرب عليهم غلطا في الأحكام وقد تقدم الكلام في جواب هذا الكلام بما معناه أنه لو كان غلط فريق من أهل العلوم أو تعمدهم الغلط مبطلا لتلك الرسوم كان قد فسد كل علم في الوجود فإن جميعها فيها اختلاف لا يحسن أن يقابل بالجحود فلعلم دلالات النجوم أسوة بسائر العلوم
فصل:
ومن اعتبر السائل الذي سأله فلعله يفهم منه أنه من ملوك الدنيا أو أنه يريد ويعتقد نصرة مسألة المرتضى في الجواب عن مسألته ولا يبعد أنه اتقى في ذلك لأن السائل من الولاة في مملكته ويؤيده ما ذكر في آخر حديثه من تصريح الحمصي في التعليق العراقي بصحة علم النجوم ودلالته
فصل:
وقال آخر من علماء الإسلام في رده على القائلين بأن النجوم دلالات على حوادث الأيام كلمات استحسنها من سمعها منه وحكاها على سبيل الاستحسان عنه طيبا لنفسه إن هذا كظن القائل يخطئ تارة ويصيب أخرى والمنجمون كذلك فيقال له إنه لا يقدر على ظن يقطع به في شيء من خوف أو بشرى والنجوم قد دلت على كسوفات وحادثات يقطع علماؤهم بها ونقلوا التحقيق لها فصدقت مقالتهم وظهرت حجتهم والاستدلال لهم وهذا فرق بين ظن ابن آدم الضعيف وبين ما جعل الله جل جلاله
Bogga 219