Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
على ما في الأرض لتباعد الجهات وهذا الفريق معدودون من أهل الضعف فينبغي أن يعرفوا قدرة القادر لذاته تعالى ثم يحتمله حالهم من الكشف وفريق سمعوا أنه أدى هذا العلم بالجهال إلى جحود الشرائع وترك العبادة والأعمال فخافوا من تعليمه والتصديق به أن يقعوا في تلك الأهوال ولو كان هذا عذرا في طلب التحقيق وسلوك صواب الطريق أدى ذلك إلى الإهمال بالكلية وترك العلوم الدينية لأن كل علم منها ضل فريق في طريقه واختلفوا في تحقيقه وفريق سمعوا أن هذا العلم ابتدعه قوم غير الأنبياء من الفلاسفة والحكماء فهربوا من التصديق بشيء من معانيه لئلا يقعوا فيما وقع أولئك فيه من الضلالة والتشبيه وقد قدمنا الدلالات الواضحات على أن هذا العلم من علوم الأنبياء والأوصياء(ع)وأوضحنا ذلك بما ذكرنا من المعقولات والمنقولات
فصل:
ولقد وجدت تصنيفا لبعض العلماء الماضين ولا أسميه لئلا يكون غيبة له وإظهار النقص بين السامعين قال فيه جوابا عمن سأله من المكاتبين إنه لا يصح أن تكون النجوم علامات على الحادثات وذكر في أقوى الاحتجاجات أنه ربما تكون جماعة مواليدهم مختلفة ويغرقون في سفينة في وقت واحد أو يقع عليهم حائط أو نحو ذلك من الحوادث المألوفة فيقال له إن الذين قالوا إن النجوم علامات معتقدون أن الله جل جلاله قادر مختار بالذات والأعمار بحسب حكمه فيقصر منها ما شاء ويتم ما شاء ولا اعتراض عليه في الإرادات مع أن جميع المسلمين الصادقين بالاعتقاد عارفون أن الله
Bogga 218