345

Faraj Bacda Shidda

الفرج بعد الشدة

Tifaftire

عبود الشالجى

Daabacaha

دار صادر، بيروت

Sanadka Daabacaadda

1398 هـ - 1978 م

فلما ولى المنصور، جعفر بن سليمان، على المدينة، قال له: بيننا وبين أبي بكر رحم، وقد أساء وأحسن، فإذا قدمت المدينة، فأطلقه، وأحسن جواره.

وقال سعيد: فأمره بإطلاق ابن أبي سبرة، وأوصاه به، وقال: إن كان قد أساء فقد أحسن.

فأطلقه جعفر.

فسأل جعفر أن يكتب له بوصاة إلى معن بن زائدة، وهو إذ ذاك على اليمن، فكتب له بوصاة إليه.

فلقي الرابحي، فقال: هل لك في الخروج معي إلى العمرة؟ فقال: أما والله، ما أخرجني من منزلي إلا طلب شيء لأهلي، فما تركت عندهم شيئا، فأمر له ابن أبي سبرة بنفقة أنفذها إلى عياله، وخرج معه.

فلما قضيا عمرتهما، قال للرابحي: هل لك أن نأتي معن بن زائدة؟ قال: نعم.

فأمر به بنفقة أنفذها إلى عياله، وأخرجه معه، حتى قدما على معن بن زائدة، فدخل عليه ابن أبي سبرة وحده، فدفع إليه كتاب جعفر بالرضا عنه، فلما قرأه، قال: كان جعفر أقدر على صلتك مني، انصرف، فليس لك عندي شيء، فانصرف مغموما.

Bogga 22