182

Falsafadda Sharci dejinta ee Islaamka

فلسفة التشريع في الإسلام

Daabacaha

مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946

Noocyada

الفصل الثالث التشريع الوضعي المباشر

هواز التربع سه فب السلطاب قدمنا ان الفقه الاسلامي دين وقضاء ، وان الشارع الاول هو الله (تعالى) في كتابه الكريم او على لسان نبيه (ص) ، وان الشريعة الاسلامية في اساسها الهية . وذلك كله خلافا للقوانين الغربية والقوانين العصرية ، التي هي وضعية صادرة عن الدولة .

وعلى الرغم من هذا ، فان تاريخ الحكومات الاسلامية يتبت ان الخليفة او السلطان لم يتأخر عن سن القوانين مباشرة ، او بطريق الاجتهاد ، كلما دعت المصلحة العامة الى ذلك .

وان جواز هذا التشريع، وواجب اتباعه من طرف الرعية يستند الى الكتاب والسنة والاجماع.

في الكتاب ، الآية الكريمة : " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم"1 . ومن اولي الامر طبعا الخلفاء والسلاطين .

وفي السنة ، الاحاديث الصحيحة : " من اطاعني فقد اطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الامير فقد اطاعني ومن يعص. الامير فقد عصاني . اسمعوا واطيعوا ، وان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة . من كره من اميره شيئ

(1) سورة النساء(4)059

Bogga 202