Falsafadda Ingiriiska ee Boqolka Sano (Qeybta Koowaad)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
Noocyada
Ward »، على حين ظهرت اللاأدرية من جديد، كما هو معروف، في المذهب التطوري عند سبنسر، وإن كان هناك فارق بين الحالتين، وهناك أيضا ارتباطات بين مذهب «مانسل» وبين مذهب الألوهية
Theism
عند بلفور
Balfour ، وهكذا تسللت الأفكار الاسكتلندية - في هذه الحالات وغيرها - إلى الفلسفة البريطانية في القرن التاسع عشر، وكانت أقل المذاهب تأثرا بها هي الاتجاهات الأشد محافظة في المذهب التجريبي، نظرا إلى الفارق الشاسع بين الأفكار التي ينطوي عليها كل من الاتجاهين، ولكنا نستطيع أن نلمح - حتى في هذه الحالة - عناصر مشتركة تظهر من آن لآخر. ومن الجدير بالملاحظة أن جيمس مل قد تأثر في شبابه تأثرا قويا «بدوجالد ستيوارت»، واستمد من محاضراته أول معلوماته في ميدان الفلسفة وعلم النفس.
ولقد كان من نتيجة التوسع الذي أحدثه هاملتن في الفلسفة الاسكتلندية القومية - إن جاز استخدام هذا الاسم - أن فتح الطريق الذي كان مقدرا له أن يؤدي بها إلى عبور حدود بلادها الأصلية والانضمام إلى التيار الضخم للفكر الأوروبي، وفي الوقت الذي كانت الفلسفة الاسكتلندية تسير فيه نحو نهايتها، تمثل هذا التيار في بريطانيا في الحركة المثالية، ورغم أنه لم يحدث انتقال تاريخي فعلي من الأولى إلى الثانية، فمن الممكن القول: إن المثالية قد استوعبت وامتصت الفكر الاسكتلندي بعد أن أدى رسالته، وليس من قبيل المصادفة أن إحياء مذهبي كانت وهيجل في العقدين السابع والثامن قد لقي من التشجيع في اسكتلندا أولا ثم في الجامعات الاسكتلندية ما لم يلقه في أي مكان آخر ما عدا أكسفورد، وحسبنا أن نشير إلى المؤلفات الهيجلية للاسكتلندي سترلنج، وتدريس «كيرد
Caird »، وهو اسكتلندي بدوره، في جامعة جلاسجو. وإذا كان من قبيل المصادفة أن كتاب سترلنج الذي أحدث دويا هائلا (في 1865) وتدريس «كيرد» الدقيق الواسع الانتشار في جلاسجو (ابتداء من 1866) - وكلاهما كان من أجل خدمة هيجل والحركة الجديدة - قد حدثا في نفس الوقت الذي بدأ فيه نجم هاملتن في الأفول (إذ كان هجوم مل الحاسم عليه في عام 1865)، فإن لهذه المصادفة دلالة عميقة في تاريخ الفكر. وهكذا توطدت دعائم المذهب الهيجلي في أواسط العقد السابع في اسكتلندا، وتزايد ضغطهما على الدوام من جلاسجو، حيث اكتسبت مركزا منيعا، على التراث الفلسفي الأصلي في البلاد، ولم تستطع المدرسة القديمة أن تحتفظ بمواقعها مدة أطول كثيرا إلا في قلعة مذهب هاملتن، أي في جامعة إدنبرة، وهناك تأخر الانحلال حتى العقد الأخير من القرن الماضي، ولما لم يكن هناك خلفاء منتمون إلى المدرسة الاسكتلندية، فقد انتقل كرسي الأستاذية إلى أيدي الكنتيين المحدثين، فانتقل كرسي هاملتن - الذي ظل فريزر يشغله حتى عام 1891 - إلى «أندرو سث
Andrew Seth » «برنجل باستون
» في ذلك العام نفسه، كما انتقل كرسي دوجالد ستيوارت - الذي كان كالدروود آخر من شغله - إلى شقيق أندرو سث، وهو جيمس سث. وهكذا جلت الفلسفة الاسكتلندية عن آخر معاقلها الأكاديمية، متخلية عنها للمدرسة الجديدة، ومحيت آثارها تماما، أما الأفكار القليلة التي ساهمت بها في القرن الجديد فلا ترتبط بها على الدوام، وإنما هي عود غير منتظم تارة إلى هذا المبدأ من مبادئها وتارة إلى ذاك، مع إيثار ريد على هاملتن في هذه الحالة، فآثار تعاليم المدرسة الاسكتلندية ومؤسسها تظهر بوضوح حيثما يهاب بالذهن البشري السليم بما فيه من يقينيات واعتقادات حدسية، ويعترف بأنه المعيار الحاسم للحقيقة، وحيثما تسعى المعرفة إلى تحرير نفسها من تدقيقات الأذهان الشكاكة المفرطة في نقديتها، وتلجأ إلى الوسائل المباشرة للواقعية الطبيعية. ولما كانت هذه الآراء تتمثل لدى مفكرين من المدرسة الواقعية الجديدة أكثر مما تتمثل لدى أية مدرسة أخرى، وهي تتضح بأوضح صورها لدى ويلسون
J. C. Wilson
وستوت
Bog aan la aqoon