67

Falsafadda qaabka Dheddigga

الفلسفة بصيغة المؤنث

Noocyada

4

بقلم سيلا بن حبيب، الجمعة 10 أبريل 2009.

انطلق هجوم إسرائيل على قطاع غزة الذي يئوي حوالي مليون ونصف المليون نسمة من الفلسطينيين، يوم 28 دجنبر 2008، أي في اليوم الأخير من احتفالات حنوكة

Hanouka «عيد الأنوار».

تحكي حنوكة قصة العبرانيين القدامى، الذي قادهم يهوذا المكابي، في القرن الثاني قبل الميلاد ضد أنطيوخس الرابع إبيفان

Antiochus IV Epiphane . وتحكي الأسطورة أن المكابيين تمكنوا من التحرر، ووجدوا زيتا لإشعال الشمعدان ليلة واحدة، ومع ذلك أشعلت لمدة ثماني ليال.

فقدت إسرائيل رؤيتها السياسية وقوتها العسكرية، ولا معنى سياسيا واضحا يوجه أفعالها/ممارساتها. القوة العسكرية حرة ووحشية وعمياء من أجل الوصول إلى أهدافها السياسية. ولا أحد من المسئولين الإسرائيليين يمتلك رؤية سياسية، ولا أقصد استراتيجية ذات أهداف طويلة المدى محددة بين ولايتين انتخابيتين ويمكن مراجعتها حسب الظروف، وإنما أقصد رؤية سياسية يستطيع مؤسسو الجمهوريات تملكها. كيف يمكن لهذه الجمهورية ضمان الاستمرارية والبقاء؟ ما هي المؤسسات المستدامة التي يمكنهم أن يتركوها لأبنائهم وأحفادهم، والتي ستضمن لهم الازدهار كأفراد وكمواطنين؟

أتذكر أيضا المقال الحيوي لإدوارد سعيد بمجلة نيويورك تايمز في خريف 1992، والذي أعلن فيه نهاية أيديولوجية منظمة فتح؛ فالفراغ الذي أحدثه انهيار الأيديولوجيات البيروقراطية والعسكرية الحديثة والغربية، في مجمل العالم العربي، فتح المجال للأيديولوجيات الإسلامية التي مثلها حزب الله، وحركة حماس؛ فالإسلاموية الجديدة تمثل رؤية أخلاقية خالصة، تأديبية، تمتح من ثورة آيات الله الخميني ضد الغرب التي لقيت صدى في الأراضي الفلسطينية بفضل خطابها الشرس والداعي إلى تدمير الدولة اليهودية، ولقد نجح في ذلك من خلال البرامج الخيرية في إعادة التوزيع والتضامن الإسلامي.

تقدم حماس، كما هو الشأن بالنسبة لحركات أخرى في تركيا وفي الشرق الأوسط، منظورا للمساواة و«إعادة التوزيع» والتضامن الإسلامي، الذي يعمق أيضا التسلط ومعاداة الليبرالية. ففي سنوات الثمانينيات دعمت إسرائيل حركة حماس كبديل لحركة فتح المكافحة والعلمانية، كما دعمت أمريكا أسامة بن لادن والمجاهدين ضد الفدائيين الأكثر علمانية واشتراكية في أفغانستان. وفي الحالتين معا، يخرج الشيطان من قمقمه.

وإسرائيل الآن كما هو حال أمريكا، محاصرة بولاءات حماس (حراس السنة) المتغيرة في مجال العمل الاجتماعي الإسلامي للعسكرية الإسلامية لحزب الله، كما هو شأن العربية السعودية تجاه أيديولوجيات السنة في إيران.

Bog aan la aqoon