Falsafadda qaabka Dheddigga

Rashiid Calawi d. 1450 AH
66

Falsafadda qaabka Dheddigga

الفلسفة بصيغة المؤنث

Noocyada

في الواقع، إنهما سؤالان مختلفان: فلنبدأ بالسؤال الثاني الذي يخص حدود أوروبا. إنه سؤال جوهري: هل هي حدود جغرافية، حضارية، أم تاريخية؟ إذا تم تحديدها على أساس التفاعلات التاريخية، فإنه من الواضح أن كل بلدان البحر المتوسط لها علاقات عميقة مع شمال أفريقيا.

يبدو لي بديهيا أن المشروع الأوروبي من وجهة نظر طوباوية - وجهة نظر تروق لي كمفكرة سياسية وأحيانا كفيلسوفة سياسية - يمكن أن ينظر إليه كنموذج فيدرالي كوسموبوليتي/كوني، كبنية حكم فيدرالية ناشئة. ومن وجهة النظر هاته، يمكن النظر إلى الاتحاد الأوروبي كنواة يمكن أن تتبعه دول أخرى أو تقلده. يتعلق الأمر بما في الكلمة من معنى، بمشروع طوباوي، ذي طموح مثالي ... وسيكون موضوع تفكيرنا. ولكن على المستوى المؤسساتي والإداري، فإن لامتداد الاتحاد الأوروبي حدودا مرتبطة بسلسلة من المعايير. وأنا مقتنعة من وجهة نظر تاريخية واقتصادية وبنيوية أن تركيا استجابت لهذه المعايير الأوروبية

ces critères d’européanité

منذ زمن طويل وبشكل جوهري أكثر من المغرب على سبيل المثال.

ولهذا السبب اقترحت أنجيلا ميركل نموذج «علاقة خاصة» مع تركيا؛ لأن الجميع يدرك أن علاقتها مع الاتحاد الأوروبي تختلف عن علاقاتها مع دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي. وأقترح أن يكون النقاش حول هذه المسألة مبنيا على معايير كوبنهاغن، وسنذهب بعيدا على هذا الطريق. السؤال الآخر المتعلق بهل يمكن أن تقدم تركيا نموذجا؟

كانت تركيا فيما مضى، بعد إعلان الجمهورية سنة 1923، نموذجا يحتذى في بلدان مثل تونس. فالحبيب بورقيبة كان بمثابة كمال أتاتورك، كما يجب ملاحظة أن تركيا كانت نموذجا لإيران، إلى حدود لحظة انقلاب الاستخبارات المركزية الأمريكية على الوطني مصدق، وكذلك الأمر بالنسبة لمصر. ويبدو لي أن ما يحدث اليوم هو أن النموذج العلماني للتنمية الذي أرسته نخب الدولة مثل جمال عبد الناصر بمصر وأتاتورك بتركيا استنفد دوره؛ فهو نموذج لم يعد صالحا. وكان مرتبطا بطبيعة الحال بانهيار اشتراكية الدولة في العالم العربي، انهيار الناصرية على سبيل المثال.

يفرض تفسير هذا الفشل بدون شك تنمية طويلة، إلا أن صعود الإسلام في العالم العربي يمكنه بدون شك تفسير الإحباط المتولد كما يجب أيضا أن نتذكر الهزيمة العسكرية عام 1967 التي ساهمت إلى حد كبير في فشل ذلك النموذج التنموي. إنه مشكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ فحالة الأردن وحدها دون شك مختلفة، وفيما يتعلق بمصر، أرى بعض العراقيل وعدم قدرة على التقدم. تركيا هامة جدا؛ لأن لديها اقتصادا ديناميا، وبلد شاب جدا. وإذا أرادت أن تبني نموذجا، فأنا على يقين أنها ستكون كذلك على مستوى التنمية الاقتصادية. ففي الحقيقة إن اقتصاد تركيا اليوم متقدم جدا بالمقارنة مع اقتصاد مصر. وكل هذه الجوانب يجب أخذها بعين الاعتبار، وأنا متأكدة من أن عددا من البلدان يتابعون تركيا عن قرب، وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا، فلتركيا حدود واسعة جدا مع سوريا، وهذه مسألة نادرا ما نتحدث عنها. ولن يفاجئني كثيرا تقوية العلاقات مع سوريا مستقبلا، وقد أعلن الأسد عن بذل مجهودات تغيير وانفتاح، وهذا يبدو لي معقولا جدا.

Seyla Benhabib : La Turquie, l’islam, Sarkozy et l’Europe, Publié sur le site de

Mouvements

le 7 septembre 2007 . (4) أي حل لإسرائيل؟

Bog aan la aqoon