Falsafadda qaabka Dheddigga
الفلسفة بصيغة المؤنث
Noocyada
هل يمكننا أيضا الحديث عن عودة الدين في العالم الغربي؟ اهتجس المعلقون الغربيون بنوع التدين المؤثر في السياسة التركية، ولكن هل يلعب الدين حقا دورا هاما جدا في تركيا بالمقارنة مع إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية؟
س. ب :
لا أعتقد ذلك؛ فإذا ذهبنا إلى عمق الأشياء، فالسياسة الأمريكية تعمق التدين الرمزي أكثر من أي بلد آخر في العالم. فلنأخذ الإجهاض كمثال هام جدا. فليس هناك أي نقاش في تركيا حول الإجهاض
l’IVG ، يرجع هذا الأمر ببساطة إلى الموقف اللاهوتي المختلف تماما؛ فالإسلام، كما هو الحال بالنسبة لليهودية، على عكس الكاثوليكية، لا يعتبر الجنين شخصا. ولا أعرف الشيء الكثير عن الأديان الأخرى، ولكن في الإسلام واليهودية، تأتي قضية الإجهاض في المقام الأخير بعد الحفاظ على صحة الأم، وهو السبب في غياب أي نقاش حول هذا الموضوع في تركيا.
وما يثير النقاش أكثر هو مسألة صورة المرأة في الفضاء العمومي؛ حيث الجدل هو حجاب المرأة، الذي يعتبر موضوعا هاما. كما أن هناك نقاشا حول تكوين رجال الدين ومسئولية هذا التكوين؛ ففي تركيا يوجد وزير للشئون الدينية، يعتبر مسئولا عن المدارس التي تكون رجال الدين المسلمين. وهكذا يمكننا القول بمعنى آخر إن الدين لا ينفصل عن الدولة إذا كانت تركيا تتبع النموذج العلماني الفرنسي، أو على الأقل يمكن القول إن الدين الإسلامي لا ينفصل عن الدولة.
للأقليات الدينية - اليهود والنصارى - مؤسساتهم التعليمية الخاصة، أما المسلمون الذين يمثلون الأغلبية فلديهم النظام التعليمي الرسمي. في أمريكا أو في أوروبا تجد قضايا الإجهاض والأبحاث حول الخلايا الجذعية مكانها في الفضاء العمومي. وفي فرنسا بطبيعة الحال، نجد جدلا دائرا حول الحجاب الإسلامي.
إذا كان موضوع ارتداء الحجاب في بعض الأماكن العامة قد أثار النقاش في تركيا، فهناك قضايا أخرى لا تثير المشاكل قدر ما يثيرها التدين. وضمن هذا المعنى، فمن الصعوبة لكاثوليكي أو بروتستانتي أن يفهم أن الإسلام لا يقدم دوما حلولا أخلاقية أو سياسية محددة لمواجهة هذه القضايا أو تلك المثيرة للجدل.
لا يوجد نقاش إسلامي بخصوص الأبحاث حول الخلايا الجذعية.
د. ك. ب :
وفقا لكم، هل يمثل الصراع بين الحزبين الكبيرين في تركيا صراعا ثقافيا بين العلمانيين والمتدينين، أم أنه مجرد صراع حول السلطة بين نخب سياسية هرمة ونخب ناشئة جديدة؟
Bog aan la aqoon