صلى الله عليه وسلم
فدعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد
4 . (3)
كذلك اختلافهم في معرفة عادات العرب في أقوالهم وأفعالهم، فمن عرف عادات العرب في الحج في الجاهلية استطاع أن يفهم آيات الحج أكثر ممن لم يعرف؛ وهكذا، وكذلك الآيات التي وردت في التنديد بمعبودات العرب وطريقة عبادتهم لا يكمل فهمها إلا لمن عرف ماذا كانوا يفعلون. (4)
ومثل هذا معرفة ما كان يفعله اليهود والنصارى في جزيرة العرب وقت نزول الآيات، ففيها إشارة إلى أعمالهم ورد عليهم، وهذا لا يتم فهمه إلا بمعرفة ما كانوا يفعلون، من ذلك ونحوه كان الاختلاف بين الصحابة في الفهم، وكان التابعون ومن بعدهم أشد اختلافا.
مصادر التفسير: هناك تفسير يسمى التفسير بالمنقول ويعنون به:
أولا:
تفسيرا نقل عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، مثل الذي روي أن رسول الله قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر، ومثل ما روي عن علي قال: سألت رسول الله عن يوم الحج الأكبر، فقال: يوم النحر، وما روي أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أوفاهما وأبرهما ... إلخ؛ وهذا النوع كثير وردت منه أبواب في كتب الصحيح الستة وزاد فيه القصاص والوضاع كثيرا، ونقد ذلك علماء الحديث ، فمنها ما صححوه، ومنها ما ضعفوه، وأهم ما يدل على دخول الوضع في هذا الباب أنك ترى في الآية الواحدة تفسيرين متناقضين لا يمكن أن يصدرا عن رسول الله، مثل الذي روي عن أنس أن رسول الله سئل عن قوله تعالى:
والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، قال: القنطار ألف أوقية؛ وروي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله
Bog aan la aqoon