جملَة من الْعُلُوم حضورا وإجازة كَمَا سَيَأْتِي
مِنْهُم الشَّيْخ الْفَاضِل الْكَامِل عُمْدَة الْمُسلمين فِي الدُّنْيَا وَالدّين سَيِّدي مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ الْخَرشِيّ الْبُحَيْرِي تلميذ سَيِّدي عَليّ الأَجْهُورِيّ لَهُ شرحان على الْمُخْتَصر كَبِير وصغير وَكُنَّا نَقْرَأ عَلَيْهِ بالصغير مَعَ مُرَاجعَة جملَة من الشُّرَّاح
وَكَانَت لَهُ حلاوة فِي التَّقْرِير ولياقة فِي التَّعْبِير لم أر مثله ﵁
ابْتَدَأَ يَوْمًا يُقرر لنا فِي درس من دروس الْمُخْتَصر مصري فاقرأه لنا من أَوله إِلَى آخِره من حفظه على التَّرْتِيب شَرحه بمناسبات وفذلكات مَسْأَلَة بعد أُخْرَى بِمَا قيل فِيهَا إِلَى تَمَامه ثمَّ ضممنا مَا بِأَيْدِينَا وقمنا
مَا رَأَيْت بِمثلِهِ فِي مثل هَذَا التقرار إِلَّا شَيخنَا سَيِّدي مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ سَيِّدي عبد الْبَاقِي الزّرْقَانِيّ كُنَّا نَقْرَأ عَلَيْهِ فِي رِسَالَة ابْن أبي زيد القيرواني وَكَانَت بيَدي حَاشِيَة الأَجْهُورِيّ عَلَيْهَا وَهُوَ يُقرر لنا بهَا من حفظه لفظا لَا معنى وَأَنا أقابل عَلَيْهِ بالنسخة الَّتِي بيَدي فيقرر الْمَسْأَلَة وَأكْثر من أَولهَا لآخرها لفظا بِلَفْظ وَهُوَ نَاظر لنا معاشر الطّلبَة الَّذين حوله فَإِذا توقف فِي كلمة أثْنَاء التقرار من حفظه يلْتَفت عَنَّا إِلَى مَا بِيَدِهِ لمحة من غير أَن يصمت وَيرجع لحاله كَمَا كَانَ
1 / 43