Fadail
الفضائل
بعده حزني وأعلم أن الله لا يميت سيدي وإمامي حتى يجعل من ولده حجة قائمة إلى يوم القيامة فقال يا شيخ هل تركت من بعدك امرأ تفتخر به قال وكيف لا وقد تركت الفرس الأشقر والحجر المدور والمنهاج لمن أراد المعراج قال عمرو بن العاص لعله لا يعرفك يا أمير المؤمنين فسأله معاوية فقال له يا شيخ هل تعرفني قال من أنت فقال أنا معاوية أنا الشجرة الزكية والفروع العلية أنا سيد بني أمية فقال له الشيخ بل أنت اللعين ابن اللعين على لسان نبيه في كتابه المبين إن الله قال في قوله تعالى @QUR@ والشجرة الملعونة في القرآن والشجرة الخبيثة والعروق المخبثة الخسيسة الذي ظلم نفسه وربه وقال فيه نبيه الخلافة محرمة على آل أبي سفيان الزنيم بن آكلة الأكباد الفاشي ظلمه في العباد فعندها اغتاظ معاوية وحنق عليه فرد يده إلى قائم سيفه وهم بقتل الشيخ ثم قال لو لا العفو أحسن لأخذت رأسك ثم قال له أرأيت لو كنت فاعلا ذلك قال الشيخ إذا والله أفوز بالسعادة وتفوز أنت بالشقاوة وقد قتل من هو شر منك من هو خير مني فقال معاوية ومن ذلك قال الشيخ عثمان نفى أبا ذر وضربه حتى مات وهو خير مني وعثمان شر منك قال معاوية يا شيخ هل كنت حاضرا يوم الدار قال وما يوم الدار قال معاوية يوم قتل علي عثمان فقال الشيخ بالله ما قتله ولو فعل ذلك لاعتلاه بأسياف حداد وسواعد شداد وكان يكون في ذلك مطيعا لله ولرسوله قال معاوية يا شيخ هل حضرت يوم صفين قال وما غبت عنها قال كيف كنت فيها قال الشيخ أيتمت منك أطفالا وأرملت منك نسوانا كنت كالليث أضرب بالسيف تارة وبالرمح أخرى قال معاوية هل ضربتني بشيء قط قال الشيخ ضربتك بثلاثة وسبعين سهما فأنا صاحب السهمين اللذين وقعا في بردتك وصاحب السهمين اللذين وقعا في مسجدك وصاحب السهمين اللذين وقعا في عضديك ولو
Bogga 78