Fadail
الفضائل
قال فغشي عليه ساعة ثم أفاق وقال كلمة لا يخذل قائلها لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يا غلام هات فرسي وسيفي وجوشني فقام عبد المطلب وصعد إلى أعلى الكعبة ونادى يا آل غالب يا آل عدنان يا آل فهر يا آل نزار يا آل كنانة يا آل مضر يا آل مالك فاجتمع عليه بطون العرب ورؤساء بني هاشم وقالوا له ما الخبر يا سيدنا فقال لهم عبد المطلب إن محمدا لا يرى منذ أمس فاركبوا وتسلحوا فركب في ذلك اليوم مع عبد المطلب عشرة آلاف رجل فبكى الخلق كلهم رحمة لعبد المطلب وقامت الصيحة والبكاء في كل جانب حتى المخدرات خرجن من الستور رقة لعبد المطلب مع القوم إلى حي بني سعد وسائر الأطراف وانجذب عبد المطلب نحو حي عبد الله بن الحارث وأصحابه باكي العيون ممزقي الثياب وكلهم بتمام الأسلحة فلما نظر عبد الله إلى عبد المطلب رفع صوته بالبكاء وقال يا أبا الحارث واللات والعزى وأساف ونائلة إن لم أجد محمدا وضعت سيفي في حي بن سعد وغطفان وأقتلهم عن آخرهم قال فرق قلب عبد المطلب على حي آل سعد وقال ارجعوا أنتم إلى حيكم واللات والعزى إن لم أجد محمدا الساعة رجعت إلى مكة ولم أدع فيها يهوديا ولا يهودية ولا أحدا ممن اتهم بمحمد فأمدهم تحت سيفي مدا ولأجعلن مكة طلبا لدم محمد ص قال الواقدي وأقبل من اليمن أبو مسعود الثقفي وورقة بن نوفل وعقيل بن أبي وقاص وجازوا على الطريق الذي فيه محمد ص وإذا الشجرة ثابتة في الوادي فقال ورقة لأبي مسعود إني سلكت هذا الطريق ثلاثين مرة فما رأيت قط هاهنا هذه الشجرة فقال عقيل صدقت فمروا بنا حتى ننظر ما هي قال فذهبوا جميعا وتركوا الطريق الأول فلما بلغوا قريبا من الشجرة رأوا تحت الشجرة غلاما أمرد ما رأى الراءون مثله كأنه قمر فقال عقيل وورقة ما هو إلا جني فقال أبو مسعود ما هو إلا من الملائكة وهم يقولون والنبي ص يسمع كلامهم فاستوى قاعدا فرأى القوم ورأوه فقال أبو مسعود من أنت يا غلام أجني أنت أم إنسي فقال
Bogga 37