أطاع الله تعالى ومن عصاهم فقد عصى الله تعالى ثم هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض أولهم ابن عمي علي بن أبي طالب ع وهو خيرهم وأفضلهم ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين وأمهم فاطمة ابنتي ثم تسعة من ولد الحسين ثم بعدهم جعفر بن أبي طالب ثم عمي حمزة بن عبد المطلب أنا أخير النبيين والمرسلين وعلي خير الوصيين وأهل بيتي خير بيوت أهل النبيين وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة أجمعين أيها الناس أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي أيها الناس ما من أحد غدا يلقى الله تعالى مؤمنا لا يشرك به شيئا إلا آجره الجنة ولو أن ذنوبه كتراب الأرض أيها الناس لو أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلى لي الله عز وجل فسجدت بين يديه ثم أذن لي في الشفاعة لم أؤثر على أهل بيتي أحدا أيها الناس عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي وأكرموهم وفضلوهم لا يحل لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي فانسبوني من أنا قال فقام الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السلاح وقالوا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله أخبرنا يا رسول الله من آذاك يا رسول الله من آذاك في أهل بيتك حتى نضرب عنقه قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ثم انتهى بالنسب إلى نزار ثم مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ثم مضى منه إلى نوح ع ثم قال أنا وأهل بيتي كطينة آدم ع نكاح غير سفاح سلوني والله لا يسألني رجل إلا أخبرته عن نسبه وعن أبيه فقام إليه رجل فقال من أنا يا رسول الله فقال أبوك فلان الذي تدعى إليه قال فارتد الرجل عن الإسلام ثم قال ع والغضب ظاهر في وجهه ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب علي أهل بيتي وأهلي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي أن يقوم ويسألني عن أبيه أين هو في جنة أم في نار قال فعند ذلك خشي الثاني على نفسه أن يذكر رسول الله ويفضحه بين الناس فقام وقال نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اعف عنا عفا
Bogga 135