والآصال فقلت يا رسول الله ما البيوت فقال ص بيوت الأنبياء ع وأومأ بيده إلى بيت فاطمة الزهراء ع
وعنه رض قال أقبل علي بن أبي طالب ع إلى النبي ص فقالوا له يا رسول الله جاء أمير المؤمنين فقال ص إن عليا سمي بإمرة المؤمنين قبلي فقيل قبلك يا رسول الله فقال وقبل موسى وعيسى قالوا وقبل موسى وعيسى يا رسول الله قال وقبل سليمان بن داود ولم يزل يعد الأنبياء كلهم إلى آدم ثم قال ع إنه لما خلق الله آدم طينا خلق بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه فقال عز وجل لأسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين فلما خلق الله تعالى علي بن أبي طالب ع أسكن الذرة فيه فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم
وقال أمير المؤمنين لما بايعه الملعون عبد الرحمن بن ملجم قال له تالله إنك غير وفي ببيعتي ولتخضبن هذه من هذا وأشار إلى كريمته ورأسه فلما أهل شهر رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين فقال في بعض الليالي كم مضى من الشهر فقالا له كذا وكذا يوما فقال لهما في العشرة الآخرة تفقدان أباكما فكان كما قال ع
ومن فضائله ع أنه لما سار إلى صفين أعوز أصحابه الماء فشكوا إليه الماء فقال سيروا في هذه البرية واطلبوا الماء فساروا يمينا وشمالا وطولا وعرضا فلم يجدوا ماء فوجدوا صومعة وبها راهب فنادوه وسألوه عن الماء فذكر أنه يجلب إليه في كل أسبوع مرة واحدة فرجعوا إلى أمير المؤمنين فأخبروه بما قال الراهب فقال ع الحقوا بي ثم سار غير بعيد فقال احفروا هاهنا فحفروا فوجدوا صخرة عظيمة فقال اقلبوها تجدوا تحتها الماء فتقدم إليها أربعون رجلا فلم يحركوا فقال ع إليكم عنها فتقدم وحرك شفتيه بكلام لم يعلم ما هو ثم دحاها بالهواء كالكرة في الميدان فقال الراهب وهو ينظر إليه وقد أشرف عليه من أين أنت يا فتى فنحن
Bogga 104