[في فضل سورة الفاتحة]
وقد روي في فضل الفاتحة مع غيرها، فهاك لأن لا تحرم من خيرها.
113 فمنها ما روى الإمام السابق، والسيد الفائق جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين على الإطلاق، وخليفة رسول الله بالاستحقاق علي المرتضى (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لما أراد الله أن ينزل فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، و شهد الله ، و قل اللهم إلى قوله: بغير حساب ، تعلقن بالعرش، وليس بينهن وبين الله حجاب، وقلن: يا رب، تهبطنا دار الذنوب وإلى من يعصيك، ونحن معلقات بالطهور والعرش؟ فقال: بعزتي وجلالي، ما من عبد قرأكن دبر كل صلاة مكتوبة، إلا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين مرة، وإلا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلا أعنته من كل عدو ونصرته عليه، ولا يمنعه دخول الجنة إلا أن يموت».
رواه الإمام الواحدي، ورواه ابن السني وأبو نعيم ومحيي السنة والمستغفري على اختلاف يسير في اللفظ، وذكره ابن الجوزي في موضوعات الحارث بن عمير راويه، وقد وثقه ابن معين وحماد بن زيد وأبو حاتم والنسائي، وروى البخاري له تعليقا (1).
114 عن أنس رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجله: فاتحة الكتاب، و قل هو الله أحد والمعوذتين سبعا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطي من الأجر بعدد من آمن بالله ورسوله».
رواه الحافظ المنذري في جزء جمعه فيما جاء في غفران ما تقدم من الذنوب وما تأخر (2).
Bogga 67