ومنها: سورة الحمد، لما فيها ذكر الحمد، كما يقال: سورة التوبة، وسورة الحجر، وغير ذلك.
ومنها: أم الكتاب، وأم القرآن، لأنها أصل القرآن والكتب المنزلة، فإن جميع ما أودع فيها كلها جمعت فيها، فهي أصل لها، كالأم أصل للنسل، وكما سمي الدماغ أم الرأس، فإنه مجمع الحواس. وقيل: سميت بذلك لأنها أفضل سور القرآن، كما أن مكة سميت أم القرى لأنها أشرف البلدان. وقيل: سميت بذلك لأنها مقدمة على سور القرآن، فهي أصل وإمام لما يتلوها من السور، كما أن أم القرى أصل لجميع البلدان حيث دحيت الأرض من تحتها. وقيل: سميت بذلك لأن مفزع أهل الإيمان والقرآن إليه، كما أن مفزع العسكر إلى الراية، فإن العرب تسميها الأم، والهضبة التي يأوون إليها أيضا تسميها الأم.
ومنها: السبع المثاني، لأنها سبع آيات، ونزلت مرتين، وذهب إلى ذلك عدة من الصحابة والتابعين والمفسرين، وقيل غير ذلك.
ومنها: الوافية
103 قال سفيان بن عيينة: تسمى فاتحة الكتاب الوافية، يعني: لا تنتصف في الصلاة، فلو قرئ كل سورة نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة جاز، غير الفاتحة.
ومنها: الكافية
104 سئل عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن قراءة الفاتحة خلف الإمام، فقال: عن الكافية تسأل؟ قيل: وما الكافية؟ قال: الفاتحة، أما علمت أنها تكفي عما سواها، ولا يكفي سواها عنها.
105 عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها عوضا».
ومنها: الأساس
106 عن الشعبي وقد شكا رجل إليه وجع الخاصرة، فقال: عليك بأساس القرآن، قال:
وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب.
Bogga 64