195

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

الباب السابع في ترنم أغاني النبوة في مغاني الفتوة بأحبيته إلى الله ورسول الله،

وتنسمه شقائق أعالي الولاية بتنسيمه شواهق معالي العناية بما ظهر أنه أشد حبا لله ولرسوله 617 عن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال:

كان عند النبي (صلى الله عليه وآله) طير مشوي، فقال النبي: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي هذا الطير» فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.

رواه الطبري وقال: خرجه الترمذي والبغوي في المصابيح في الحسان، وأخرجه الحربي وقال: أهدي لرسول الله طير، وكان مما يعجبه أكله ... ثم ذكر الحديث.

وخرجه الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار، وقال: عن أنس: قدمت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فسمى وأكل لقمة، وقال: «ائتني بأحب الخلق إليك وإلي» فأتى علي (عليه السلام) فضرب الباب، فقلت: من أنت؟ فقال: علي، فقلت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حاجة، قال:

ثم أكل لقمة، وقال مثل الأولى، فضرب علي، فقلت: من؟ فقال: علي، قلت: إن رسول الله على حاجة، ثم أكل لقمة، وقال مثل ذلك، فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا أنس، افتح الباب» قال: فدخل، فلما رآه النبي تبسم، ثم قال: «الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه وإلي، فكنت أنت» قال:

«والذي بعثك بالحق، إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس» قال: فقال

Bogga 217