190

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

الباب الخامس في أن النبي منه وهو من النبي، رغما لكل جاحد غوي وجاهل غبي

605 عن عمران بن حصين رضى الله عنه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي».

رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب، وأبو حاتم، ورواه الزرندي أيضا (1).

قال الإمام العلامة مطلع الكشف والكرامة جلال الدين أحمد الخجندي: يقال: فلان مني وأنا منه، ويراد به بيان غاية الاختصاص، وكمال الاتحاد من الطرفين. وقد يجيء «من» بمعنى البدل [كقوله تعالى]: أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة (2) أي: بدل الآخرة، أنا منه وهو مني، أي: أنا بدله وهو بدلي، أي: كل منهما قائم مقامه إلا فيما استثناه الدليل. ويجوز أن يكون المعنى: هو مني في الكمال وأنا منه أظهر ما أريد من الخير والكمال والإكمال. و«من» يجيء بمعنى «في» [كقولك:] ما ذا خلقوا من الأرض؟ أي:

هو في أمري وأنا في أمره، و«من» يجيء بمعنى «الباء» أي: أنا أفعل به ما أريد وأنا معه وهو بي، أي: فنى في وبقى في. ويجوز أن يكون المراد بقوله (صلى الله عليه وآله): «أنا منه وهو مني»

Bogga 212