Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Noocyada
الباب الخامس في أن النبي منه وهو من النبي، رغما لكل جاحد غوي وجاهل غبي
605 عن عمران بن حصين رضى الله عنه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي».
رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب، وأبو حاتم، ورواه الزرندي أيضا (1).
قال الإمام العلامة مطلع الكشف والكرامة جلال الدين أحمد الخجندي: يقال: فلان مني وأنا منه، ويراد به بيان غاية الاختصاص، وكمال الاتحاد من الطرفين. وقد يجيء «من» بمعنى البدل [كقوله تعالى]: أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة (2) أي: بدل الآخرة، أنا منه وهو مني، أي: أنا بدله وهو بدلي، أي: كل منهما قائم مقامه إلا فيما استثناه الدليل. ويجوز أن يكون المعنى: هو مني في الكمال وأنا منه أظهر ما أريد من الخير والكمال والإكمال. و«من» يجيء بمعنى «في» [كقولك:] ما ذا خلقوا من الأرض؟ أي:
هو في أمري وأنا في أمره، و«من» يجيء بمعنى «الباء» أي: أنا أفعل به ما أريد وأنا معه وهو بي، أي: فنى في وبقى في. ويجوز أن يكون المراد بقوله (صلى الله عليه وآله): «أنا منه وهو مني»
Bogga 212