183

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Noocyada

لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه، ولكن والله لا يخلص إليك حتى تكرهه ما بقيت.

وذكروا (1): أنه قال لعلي (عليه السلام): يا بني، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال: «يا أبت، آمنت برسول الله (صلى الله عليه وآله) وصدقت بما جاء به وصليت معه لله» فزعموا أنه قال له: أما إنه لم يدعك إلا إلى الخير، فالزمه.

أخرجه ابن إسحاق، رواه الطبري والزرندي بمعناه (2).

587 وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، قال: «عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين» (3).

588 وعنه (عليه السلام) أنه قال: «صليت قبل أن يصلي الناس سبع سنين».

589 وفي رواية: «أسلمت قبل أن يسلم الناس سبع سنين».

رواهما الطبري، وقال: أخرجهما أحمد (4).

أقول: قوله: صليت قبل أن يصلي الناس سبع سنين، وأسلمت، لا يستقيم إلا أن يكون المراد به متابعته للنبي قبل المبعث في تعبده في غار حراء وغيره، وسيأتي شرح ذلك في الكتاب إن شاء الله تعالى.

590 وقال ميثم بن محمد بن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة: روى الطبري، يعني:

محمد بن جرير الطبري وغيره:

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل مبعثه كان إذا حضرت الصلاة يخرج إلى شعاب مكة، ويخرج معه علي (عليه السلام)، مستخفيين عن أبي طالب ومن سائر أعمامه وقومه، يصليان الصلاة، فإذا أمسيا رجعا، فمكثا كذلك ما شاء الله (5).

Bogga 205