52

Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Daabacaha

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وما ذكرت لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي ﷺ، لا أعرف معناه، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله (١) . ــ أشرك بالله في ألوهيته فهو مشرك وإن وحده في الربوبية. (١) ... قوله ﵀ "ما ذكرت أيها المشرك من كلام الله تعالى وكلام رسوله لا أعرف معناه، ولكني أعلم أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله" يريد بقوله: "لا أعرف معناه" أي لا أعرف معناه الذي أنت تدعيه، وإنني أنكره ولا اقر به، لأنني أعلم أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله، قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافًا كثيرًا) ﴿سورة النساء، الآية: ٨٢﴾، وقال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) ﴿سورة النحل، الآية: ٨٩﴾، وقال تعالى: (لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) ﴿سورة النحل، الآية: ٤٤﴾ وكلام الرسول ﷺ لا يخالف كلام الله، وكذلك كلام الله لا يناقض بعضه بعضًا، وقد أخبر ﷾ أنه لا شريك له، وقال النبي ﷺ: "بين الإسلام على خمس: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. . . . " (١) إلى آخر الحديث، وهذا كله يؤيد بعضه بعضًا، ويدل على أن الله تعالى ليس له شريك في الألوهية كما أنه ليس له شريك في الربوبية.

(١) البخاري / الإيمان / باب قول النبي ﷺ: "بني الإسلام على خمس"، ومسلم /كتاب الإيمان/ باب بيان أركان الإسلام.

1 / 58