Explanation of the Code of Belief by Al-Saffarini

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
140

Explanation of the Code of Belief by Al-Saffarini

شرح نظم عقيدة السفاريني

Noocyada

كلام، "من محكم القرآن"، المحكم يقابله المتشابه، وجاء وصف القرآن بأنه محكم ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ﴾ [(١) سورة هود]، وجاء أيضًا وصفه بأنه متشابه، وجاء أيضًا وصف بعضه بالإحكام والبعض الآخر بالتشابه، والمراد هنا وصف بعض القرآن وإلا جميع القرآن؟ ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ﴾ يعني جميعه، فهو يريد أن يتكلم عن القرآن بجملته، لا يريد أن يفصل المحكم من المتشابه، فقوله: محكم، لا مفهوم له؛ لأن القرآن كله محكم، وكله متشابه، وهذه لها معنى، وهذه لها معنى، وإذا قيل: إن بعضه متشابه، وبعضه محكم، صار للإحكام معنىً وللتشابه معنىً يختلف. "من محكم القرآن والتنزيل"، طيب الواو هذه عاطفة تعطف التنزيل على القرآن، وهل هذا من عطف الشيء على نفسه، أو من عطف التغاير؟ نفسه، هو يريد بالقرآن، هو التنزيل. "كلامه سبحانه"، لا شك أن القرآن كلام الله، تكلم به حقيقة بحرف وصوت يسمع؛ لأن فيها ما يدل على أنه يسمع، ﴿حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ﴾ [(٦) سورة التوبة]، أبلغه مأمنه حتى يسمع، فدل على أنه يسمع، وهو أيضًا صوت؛ لأن فيه نداء، ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [(٥٢) سورة مريم]، يدل على أنه يسمع إما بصوت مرتفع، أو بصوت منخفض، ﴿وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى﴾ [(١٠) سورة الشعراء]، ﴿وَنَادَيْنَاهُ﴾ [(٥٢) سورة مريم]، تكررت في القرآن، ﴿قَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ المقصود أن فيه ما يدل على أنه بصوت؛ لأن النداء مسموع، وكذلك المناجاة وإن اختلف الصوت قوة وما يقابل هذا.

8 / 7