Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

Khalid Al-Kharaz d. Unknown
78

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Daabacaha

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

والربح الحقيقي للمسلم أن يكون له ناصحون ينصحونه ويوصونه بالخير والاستقامة، فإذا حسنت أخلاق المسلم، كثُر مصافوه، وأحبه الناس. عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ: "المُؤمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ، وَالمُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ، يكُفُّ عَليهِ ضَيعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِن ورائِه" (١). قال المناوي: "فأنت مرآة أخيك يبصر حاله فيك، وهو مرآة لك تبصر حالك فيه" (٢). قال الخُوَارزمي: لا تَصحبِ الكسلانَ في حالاتهِ ... كمْ صالحِ بفسادِ آخرَ يَفسُدُ عَدوى البليدِ إلى الجَليدِ سريعة ... كالجمر يُوضعُ في الرمادِ فَيَخمُدُ ١٠ - قبول النصح الهادف، والنقد البناء: فهذا مما يعين على اكتساب الأخلاق الفاضلة، ومما يبعث على التخلي عن الأخلاق الساقطة، فعلى من نُصِحَ أن يتقبل النصح، وأن يأخذ به؛ حتى يكمل سؤدده، وتتم مروءته، ويتناهى فضله. بل ينبغي لمتطلب الكمال -خصوصًا إذا كان رأسًا مطاعًا- أن يتقدم إلى خواصه وثقاته، ومن كان يسكن إلى عقله من خدمه وحاشيته -فيأمرهم أن يتفقدوا عيوبه ونقائصه، ويطلعوه عليها، ويعلموه بها؛ فهذا ما يبعثه للتنزه من العيوب، والتطهر من دنسها.

(١) حسن. أخرجه أبو داود (٤٩١٨) وغيره، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٦٥٦) ... (٢) "فيض القدير" (٦/ ٢٥٢).

1 / 78