69

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Daabacaha

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

قلت: فإن معرفة ثمرات الأشياء، واستحضار حسن عواقبها؛ من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثلها، والسعي إليها. والمرء إذا رغب في مكارم الأخلاق، وأدرك أنها من أولى ما اكتسبته النفوس، وأجل غنيمة غنمها الموفقون؛ سهل عليه نيلها واكتسابها.
فعلى المرء أن يستذكر دائمًا ويحتسب ثواب حسن الخلق.
عن النواس بن سمعان ﵁ قال: سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ عن البِرِّ والإثمِ؟ فقال: "البِرِّ حُسنُ الخلقِ، والأثمُ ما حَاكَ في صدرِكَ، وكرهتَ أَن يَطَّلعَ عليه النَّاسُ" (١).
وعن أبي الدرداء ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "أَثقَلُ شيءٍ فِي المِيزَانِ حُسنُ الخُلقِ" (٢).
وعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ أكملَ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهنم خُلقًا، وإن حُسنَ الخُلقِ لَيبلُغُ درجةَ الصومِ والصلاةِ" (٣).
وعن عائشة ﵂ أنَّ النبي ﷺ قال لها: "صِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسنُ الخُلُقِ وَحُسنُ الجِوَارِ، يُعَمرنَ الدِّيَارَ، وَيَزِيدانَ فِي الأَعمَارِ" (٤).

(١) أخرجه مسلم في البر والصلة (٢٥٥٣)، باب: فضل صلة أصدقاء الأب والأم.
(٢) صحيح. أخرجه ابن حبان (١/ ٣٥٠ - الإحسان)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (١٣٤).
(٣) صحيح، أخرجه البزار (٣٥ - الكشف)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٩٠).
(٤) صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ١٥٩)، وقال الحافظ في الفتح: رجاله ثقات، وصححه شيخنا الألباني في "الصحيحة" (٥١٩).

1 / 69