Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz
موسوعة الأخلاق - الخراز
Daabacaha
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
وَمَثَلُكُم. أَنا آخِذٌ بِحُجَزِكُم عَنِ النَّارِ. هَلُم عَنِ النَّارِ. هَلُم عَنِ النَّارِ. فَتَغلِبُوني تَقَحَّمُونَ فِيهَا" (١).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁ أَن النبِيَّ ﷺ تَلَا قَوْلَ الله ﷿ فِي إِبرَاهِيمَ: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي﴾ [إبراهيم: ٣٦]، الآيَةَ. وقال عِيسَى ﵇: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)﴾ [المائدة: ١١٨]، فَرَفَعَ يَدَيهِ وقال: "اللهُم أُمتي أُمتِي" وَبَكَى. فقال الله ﷿: يَا جِبرِيلُ اذهب إِلَى مُحَمدٍ، وَرَبُّكَ أَعلَمُ، فَسَلهُ مَا يُبكِيكَ؟ فَأتَاهُ جِبرِيلُ ﵊ فَسَألَهُ. فَأخبَرَهُ رَسُولُ اللهِ بِمَا قال. وَهُوَ أَعلَمُ. فقال الله: يَا جِبرِيلُ اذهب إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُل: إِنَّا سَنُرضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ" (٢).
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة من الجن والإنس أن يشكروا نعمة الله عليهم ببعثة الرسول الكريم ﷺ بالإيمان به، ومحبته، وطاعته، ومتابعته، والاقتداء به، وتوقيره، وتعظيم شأنه، ووجوب النصح له، ومحبة آل بيته، ومحبة أصحابه، والصلاة والسلام عليه ﷺ (٣)، وغير ذلك مما سيأتي ذكره لاحقًا.
قلت: هذه بعضُ موجباتِ الأدبِ معهُ ﷺ، ولكن كيفَ يكونُ الأدبُ، وبماذا يكونُ؟ هذا ما سنعرفه لاحقًا بإِذن الله تعالى.
(١) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل (٢٢٨٤)، باب: شفقته ﷺ على أمته.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان. باب دعاء النبي ﷺ لأمته وبكائه شفقة عليهم.
(٣) ينظر "هذا الحبيب محمد ﷺ يا محب" أبو بكر الجزائري (٤٢٧).
1 / 249