184

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Daabacaha

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

القُرآنِ" (١).
وكان أبو بكر الصديق ﵁ رقيق القلب، ففي حديث عائشة ﵂ قالت: "كان أبو بكرٍ رجُلًا بكاءً لا يملِكُ دمعَهُ حين يقرأُ القُرآنَ" (٢).
وهذا تميم الداري ﵁ صلى في المسجد بعد العشاء، فمر بهذه الآية ﴿وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٤]، فما خرج منها حتى سمع أذان الصبح (٣)
والكُلوح: أن تتقلص الشفتان عن الأسنان من الأعلى والأسفل، حتى تنكشف في عبوس من الهول والعذاب.
ومع متدبر آخر هو جبير بن مطعم ﵁.
عن جُبير بن مُطعم ﵁ قال سمعتُ النبِي ﷺ يَقرَأُ فِي المَغرِبِ بِالطورِ، فَلَمَّا بَلَغ هَذِهِ الآيَةَ ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧)﴾ [الطور ٣٥: ٣٧]، قَالَ: كَادَ قَلبِي أن يَطِيرَ (٤).
قال الخطابي: "كأنه انزعج عند سماع هذه الآية، لفهمه معناها ومعرفته بما تضمنته، ففهم الحجة فاستدركها بلطيف طبعه" (٥).

(١) أخرجه البخاري (٥٠١٣ - فتح) في كتاب فضائل القرآن، باب: فضل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(٢) "أخرجه البخاري" (٢٢٩٧ - فتح) في كتاب الكفالة، باب: جوار أبي بكر.
(٣) "صفة الصفوة" (١/ ٧٣٩) في ترجمة تميم بن أوس الداري ﵁.
(٤) أخرجه البخاري (٤٨٥٤ - فتح) في كتاب تفسير القرآن.
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٦٠٣).

1 / 184