Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Daabacaha
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Daabacaad
الأولى، 1421هـ - 2000م
Noocyada
الرقم: بتسكين العين الكتابة وبفتحها ما وضعه حكماء الهند للأعداد اختصارا في الأعمال العددية وجمعه الأرقام. وأصولها تسعة مشهورة وهي هذه: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9.
واعلم أن كل صورة من الصور التسع المرقومة إذا وقعت في أول المراتب الآخذة من اليمين إلى اليسار بحيث لا يسبق عليه رقم صفرا كان أو عددا كانت علامة أحد الأعداد التي من الواحد إلى التسعة. وإن وقعت في ثانية المراتب كانت علامة إحدى العقود التي هي من العشرة إلى التسعين. وإن وقعت في ثالثة المراتب كانت علامة إحدى العقود التي هي من المائة إلى تسع مائة وإن وقعت في رابعة المراتب كانت علامة ألف إلى تسعة ألوف وهكذا.
وخطر بالبال ضابطة هذا المقال أن كل رقم بعد الرقم الأول يكون علامة للعشرة المركبة من عشرة أمثال ما قبله - فإن كان رقم الواحد فيكون المراد منه عشرة كذلك - وإن كان رقم اثنين يكون المراد عشرتين كذلك وقس على ذلك ينفعك ويسهلك فهم المراد من الأرقام، فإن رسمت خمسة الفات هكذا 11111 فالمراد من الألف الثاني العشرة - ومن الألف الثالث المائة - ومن الرابع الألف - ومن الخامس عشرة آلاف. ولا شك أن العشرة مركبة من عشرة أمثال ما قبله وهو الألف الأول الذي أريد به الواحد وكذا المائة عشرة مركبة من عشرة أمثال ما قبله وهو الألف الثاني الذي أريد به العشرة. ولا شك أن العشرة إذا أخذت عشرة مرات تحصل مائة. والمراد بالألف الرابع الألف. ولا شك أن الألف عشر مئات. والمراد بالألف الخامس عشر آلاف. وأنت تعلم أنها مركبة من عشرة أمثال الألف وقس عليه ما شئت من الأرقام.
الرق: في اللغة الضعف يقال ثوب رقيق أي ضعيف النسج ومنه رقة القلب. وفي الفقه عند الجمهور عبارة عن ضعف حكمي شرع جزاء في الأصل عن الكفر. وعند البعض الرق عجز حكمي لا يقدر صاحبه به على التصرفات والولايات. وإنما قلنا: إنه ضعف لأن الشخص بسببه يكون عاجزا لا يملك ما يملكه الحر من الشهادة والقضاء بل يصير مملوكا للغير بالاستيلاء كما يتملك سائر المباحات بالاصطياد. وتوصيف الضعف بالحكمي احتراز عن الحسي فإن العبد ربما يكون أقوى من الحر حسا لأن الرق لا يوجبه خللا في أعضائه وقواه. فالرقيق وإن كان قويا جسيما عاجز لا يقدر على الشهادة والقضاء والولاية والتزوج ومالكية المال. ومعنى كونه (جزءا في الأصل) أن الرق في أصل وصفه وابتداء ثبوته جزاء الكفر فإن الكفار لما استنكفوا عبادة الله تعالى وصيروا أنفسهم ملحقة بالجمادات حيث لم ينتفعوا بعقولهم وسمعهم وأبصارهم بالتأمل في آيات الله تعالى والنظر في دلائل وحدانيته تعالى والمعجزات الباهرات الدالة على صدق أنبيائه ورسله جازاهم الله تعالى في الدنيا بالرق الذي صاروا به محال الملك وجعلهم عبيد عبيده
Bogga 102