288

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Daabacaha

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1421هـ - 2000م

Noocyada

Qaamuus

والحال عند أرباب المعاني الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص ككون السامع منكرا وخالي الذهن ومترددا فإن كون المخاطب منكرا للحكم حال يقتضي تأكيدا فالتأكيد مثلا هو الوجه المخصوص ومقتضاها وقس عليه. والحال والمقام متحد المفهوم والتغاير بينهما اعتباري كما سيجيء في المقام إن شاء الله تعالى.

وعند أرباب السلوك الحال ما يرد على قلب السالك من موهبة الوهاب ثم يترقى عنه. أو يتنزل كما قيل الحال ما يرد على القلب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض وإنما سمي حالا لتحوله ويقابله المقام. وقيل الحال عطاء الله المتعال ذي الجلال الذي يرد على قلب السالك بدون الكسب ولذا قالوا إن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب والأحوال تأتي من عين الجود. والمقامات تحصل ببذل المجهود.

والحال عند الحكماء صفة غير راسخة للنفس كالكتابة في الابتداء وبعد الرسوخ تسمى ملكة كما ستعلم فيها. والحال عند إمام الحرمين والقاضي أبي بكر الباقلاني منا وأبي هاشم من المعتزلة الواسطة بين الموجود والمعدوم. وقالوا إن الحال صفة موجود لكن لا موجودة ولا معدومة كالأمور الاعتبارية مثل الإيقاع والإيجاد وغير ذلك. والحال عند النحاة ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به والحال بهذا المعنى تستعمل مؤنثا. (ف (32)) .

الحالات: هي الكيفيات النفسانية الغير الراسخة كالكتابة في الابتداء.

الحافظة: قوة مرتبة في أول التجويف الآخر من الدماغ تحفظ ما تدركه القوة الوهمية من المعاني الجزئية الغير المحسوسة الموجودة في المحسوسات وهي خزانة القوة الوهمية وإن أردت زيادة هذه القوة فانظر إلى الحفظ.

الحارضة: في الشجاع.

الحاسة: هي القوة التي تدرك الجزئيات الجسمانية والحواس ظاهرة وباطنة وكل منهما خمس بالوجدان فالمجموع عشر.

أما الحواس الظاهرة: فهي السمع - والبصر - والشم - والذوق - واللمس.

وأما الحواس الباطنة: فهي الحس المشترك - والخيال - والوهم - والحافظة - والمتصرفة - ووجه الضبط أن الحاسة إما مدركة أو معينة على الإدراك. والمدركة إما مدركة للصور أعني ما يمكن أن يدرك بالحواس الظاهرة وهي الحس المشترك. وإما مدركة للمعاني أعني ما لا يمكن أن يدرك بها وهي الوهم. والمعينة إما معينة بالتصرف وهي المتصرفة. وإما معينة بالحفظ. فإما أن يحفظ الصور وهي الخيال. وإما أن يحفظ المعاني وهي الحافظة وإنما كان هذا وجه الضبط لا دليل الحصر إذ لا شك في أنها غير منحصرة فيما ذكر عقلا.

Bogga 4