234

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Daabacaha

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1421هـ - 2000م

Noocyada

Qaamuus

ثم التنوين على خمسة أقسام: أحدها:

تنوين التمكن: وهو تنوين يدل على إمكنية الاسم أي كون الاسم عديم المشابهة بالفعل بالوجهين المعتبرين في منع الصرف. ولما لم يتصور معناه في غير المنصرف لم يدخله وصار ممنوعا عنه. وثانيهما:

تنوين التنكير: وهو تنوين يدل على أن مدخوله غير معين نحو صه أي إسكت سكوتا ما في وقت ما. وهو فارق بين المعرفة والنكرة. ولا بأس أن يكون تنوين واحد يفيد التمكن والتنكير كالتنوين في رجل فإذا جعلته علما كان متمحضا للتمكن كما ذهب إليه نجم الأئمة الشيخ الرضي الاسترآبادي رحمه الله. وثالثها:

تنوين العوض: وهو تنوين يلحق الاسم عوضا عن المضاف إليه لمناسبة بينهما وهي التعاقب أي مجيء كل واحد منهما عقيب سقوط الآخر مثل حينئذ ويومئذ أي حين إذ كان كذا ويوم إذ كان كذا. فكل واحد من الحين واليوم مضاف إلى إذ - وإذ كانت مضافة إلى الجملة التي بعدها فلما حذف الجملة للتخفيف الحق بها التنوين عوضا عن الجملة لئلا تبقى الكلمة ناقصة. ورابعها :

تنوين المقابلة: وهو تنوين يقابل نون جمع المذكر السالم كمسلمات. فإن الألف فيه علامة الجمع كما أن الواو علامة في جمع المذكر السالم ولم يوجد فيه ما يقابل النون في ذلك فزيد التنوين في آخره ليقابله. وخامسها:

تنوين الترنم: وهو تنوين يلحق آخر الأبيات والمصاريع لتحسين الإنشاد سواء كان آخر الأبيات والمصاريع قافية مطلقة أو مقيدة. وخصص بعضهم تنوين الترنم بما يلحق القافية المطلقة. وما يلحق القافية المقيدة يسمونه بالتنوين الغالي.

التنقيح: اختصار اللفظ مع وضوح المعنى.

التنزيل: نقل الشيء من أعلى إلى أسفل. وعند المفسرين ظهور القرآن المجيد بحسب الاحتياج بواسطة جبرائيل [عليه] على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

التناسخ: تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر من غير تخلل. زمان بين التعلقين للتعشق الذاتي بين الروح والجسد وقال الذاهبون إلى التناسخ إنما تبقى مجردة عن الأبدان النفوس الكاملة التي خرجت كمالاتها من القوة إلى الفعل. ولم يبق لها شيء من الكمالات الممكنة بالقوة فصارت طاهرة عن جمع العلائق الجسمانية وتخلصت إلى عالم القدس. وأما النفوس الناقصة التي بقي شيء من كمالاتها بالقوة فإنها تتردد في الأبدان الإنسانية وتنقل من بدن إلى بدن آخر حتى تبلغ النهاية فيما هو كمال لها من علومها وأخلاقها فحينئذ تبقى مجردة مطهرة عن التعلق بالأبدان ويسمى هذا الانتقال نسخا. وقيل ربما تنزلت من البدن الإنساني إلى بدن حيوان يناسبه في

Bogga 240