193

Durra Thamina

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

Baare

د. صلاح الدين بن عباس شكر

Daabacaha

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

السعودية

١٠١ - وأما أنس بن النضر فإنه جاء إلى المهاجرين والأنصار وقد أَلْقَوْا [ما] (^١) بأيديهم، فَقَالَ: «ما يُجْلِسُكُم؟ قالوا: قُتِلَ رسولُ الله ﷺ، وكَانَ الشيطانُ قد نادى بذلك، وَفَقَدَهْ المسلمون؛ لاختلاطِهِم فلم يَعْرفُوه، فَقَالَ لهم أَنَس: فمَا تصنعون بالحياةِ بَعْدَهُ؟ قوموا فموتوا على ما ماتَ عليه، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَجِدُ ريحَ الجَنَّةِ دونَ أُحُدْ، فمضى [١٩/ب] فاستقبلَ المشركين، فقاتل حتى قتل، ولما وَجَدُوهُ في القتلى ما عرفوه، حتى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بشامةٍ أو ببنانِهِ، وفيه بضعُ وثمانون؛ مِن طعنةٍ وضربةٍ ورميةٍ بسهم» (^٢). ١٠٢ - وأمَّا سعدُ بنُ الربيع؛ فَإِنَّ النبي الله ﷺ قال: «مَنْ (^٣) رَجُلٌ يَنْظُرُ لِي مَا فَعَلَ سَعْدُ بنُ الرَّبِيعِ؛ أَفِي الأَحْيَاءِ هُوَ أَمْ في الأَمْوَاتِ»، فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل. فَنَظَرَ فَوَجَدَهُ جريحًا في القتلى فيه رَمَقْ، قَالَ: فَقُلْتُ له: إنَّ رسولَ الله ﷺ أَمَرَني أَنْ أَنْظُر؛ أَفي الأحياءِ أَنْتَ أَمْ في الأمواتِ،

(^١) في نسختي (أ) و(ب) سقطت (ما) قبل (أيديهم)،وهي مثبتة في نسختي (ج) و(د). (^٢) تخريج الحديث رقم (١٠١): صحيح البخاري، ح رقم ٢٨٠٥، ص ٥٠٤، كتاب الجهاد والسير، ١٢، باب قول الله (الأحزاب ٢٣). وح رقم ٤٠٤٨، ص ٧٣٤، كتاب المغازي، ١٧، باب غزوة أحد .. صحيح مسلم، ح رقم ١٤٨/ ١٩٠٣، ص ١٠١٩، في حديث طويل عن أنس، كتاب الإمارة، ٤١، باب ثبوت الجنة للشهيد. صحيح ابن حبان، ح رقم ٧٠٢٣، ١٥/ ٤٩١ - ٤٩٢، كتاب مناقب الصحابة، ذكر أنس بن النضر. سنن الترمذي، ح رقم ٣٢١٣، وح رقم ٣٢١٤، ص ٨٨٩، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب من سورة الأحزاب. (^٣) في (ج) و(د): (هل) بدل (مَن).

1 / 203