من اليهود فقرأه فإذا فيهأنا عون بن أرميا النبي بعي ربي إلى أنطاكية أدعوهم إلى الإيمان بالله فأدركني فيها أجلي وسينبشني أسود في زمن أمة أحمد صلى الله عليه وسلم وروي عن موسى بن طريف عن إسماعيل بن عياش قال كنت جالسا إلى عامل أنطاكية إذ ورد عليه كتاب من أبي جعفر بنبش القبور فنبشوا في هذا الجبل قبرا فيه رجل أضلاعه تنثني وعند رأسه لوح مكتوب فيهلا إله الا الله محمد رسول الله أنا عوذ بن سام بن نوح بعثت إلى أهل أنطاكية فكذبوني وقتلوني ونبشني رجل أسود أفدع أصلع فنظر فإذا الذي نبشه أفدع أسود وكانت عليه عمامة فكشفوها فإذا هو أصلع ونزعوا خفه فإذا هو أفدع فقال اتركوه كما كان وفي جبل بني عليم من أعمال قرية يقال لها نحلة وقريب منها مقبرة عليها كتابة بالرومية وكان يشاهد الناظر على المقبرة في بعض الليالي نورا ساطعا حتى إذا قصده اختفى عنه النور فلا يرى شيئا وهذا أمر شائع ذائع مستفيض أخبر به جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب أنهم شاهدوه وقرؤوا الكتابة بالرومية فكان معناها همذا النور هبة من الله تعالى العظيم لنا وقيل فيه زيادة رأيت هذا عن ابن العديم صاحب التاريخ وقيل إن قبر دقيانوس ملك أصحاب الكهف بطرسوس وقيل إنيازمان الخادم في ولايته كشف عنه بمقدار ما يمكن الوصول إليه فوجد ميتا مسجى بأكفانه مصبرا مع سيف إلى جانبه فأمر بالسيف فأخذ فونن فوجدوه أحد عشر أوقية بالطرسوسي وزن كل أوقية اثنان وثلاثون درهما ورد ما كان السيف منه على حاله والعجب أن عبد الله المأمون دفن في بطانة محراب بطرسوس بسلاحه ولما ملك الدمستق طرسوس سقط محراب الجامع وسقط المأمون بسلاحه فأخذ الدمستق سيفه ورد الباقي إلى حاله ورد إلى موضعه وشوهد بالمدرسة الحلاوية الحنفية بحلب المحروسة مذبح من الرخام الملكي الشفاف الذي تقرب النصارى عليه القربان وهو من أحسن الرخام صورة إذا وضع تحته ضوء بان من وجهه فسئل عن ذلك فقيل إن نور الدين محمود بن زنكي أحضره من أفامية ووضع في هذه المدرسة وعليه كتابة باليونانية فقرى فذكر أنه عمل هذا للملك دقليطانوس والنسر الطائر فى أربعة عشر درجة من برج العقرب قال فيكون مقدار ذلك ثلاثة ألىف سنة وكان ذلك فى أيام نور الدين الشهيد
Bogga 74