167

Luulka la doortay ee taariikhda Aleppo lagu daray

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

Noocyada

وأخذت البلاد الحلبية والعسكر من يومئذ في النقص والتلاشي ثم توجه السلطان أحمد وقرا يوسف نحو بلاد الروم فلما كان بالقرب من بهنا التقاه نائب بهسنا وجماعة فكسروا أحمد وسلبوا منه سيفا يقال إنه سيف الخلافة واثاثا كثيرا ثم عاد السلطان أحمد إلى بغداد فدخلها ومكث بها مدة حاكما ثم جاء إليها التتار فخرج هاربا بمفرده وجاء إلى حلب فدخلها يوم الاثنين خامس عشر صفر سنة ست وثمانمائة رأيته واجتمعت به في هذه المرة وهو لابس لباد في زي فقير فأقام بحلب ثم ورد المرسوم الشريف من السلطان الملك الناصر فرج باعتقاله بالقلعة فاعتقل بها ثم طلب إلى القاهرة فتوجه إليها فلما وصل إلى دمشق ورد المرسوم الشريف من السلطان المشار إليه باعتقاله بقلعة دمشق فاعتقل بها إلى حين قدم إليها الأمير يشبك الدوادار هاربا من السلطان الملك الناصر واتفق هو ونائب دمشق والأمراء الذين خرجوا معه من القاهرة آعلى إطلاق السلطان أحمد فلما توجه العسكر الشامي إلى جهة الديار المصرية خرج السلطان أحمد إلى جهة بغداد ودخلها بعد نزوح التتار عنها بعد وفاة تمرلنك واستمر بها حاكما على عادته إلى أن تغلب قرا يوسف على التتار وأخذ منهم تبريز وما والاها والجزيرة وديار بكر وماردين سلمها صاحبها إليه ثم وقع الخلف بينه وبين السلطان أحمد فجمع أحمد من قدر عليه من أهل بغداد وتلك النواحي واستنجد بالشيخ إبراهيم صاحب شماخي فأنجدهم بعسكر وقدم عليهم ابنه وجمع قرا يوسف جمعه وتقابل الفريقان فكانت الكسرة على السلطان أحمد فأخذ أسيرا وقتل وجاء الخبر بقتله إلى حلب في جمادى الآخرة في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة

Bogga 224