بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت قال سيدنا ومولانا الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة شيخ الإسلام علاء الدين أبو الحسن علي بن خطيب الناصرية الطائي الشافعي تغمده الله برحمته ورضوانه الحمد لله القديم الأزلي القدير الأبدي مكور الليل على النهار عبرة لأولي الأبصار سبحانه لا يعتريه أفول ولا نقصان ولا يلحقه تغير على مرور الأزمان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الباقي وكل من عليها فان وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله والأمم خائضة في بحار الطغيان عاكفة على عبادة الأصنام والأوثان فلم يزل صلى الله عليه وسلم يناضل عن الله باليد واللسان حتى أصبح عمود الدين عالي البنيان صلى الله عليه وعلى اله الأطهار وأصحابه الأخيار ما تعاقب اليل والنهار إنه كريم غفار وبعد فلما كان حب الوطن يعد من الخلق الحسن وكانت حلب وطني عظيما قدرها جليلا أمرها مع حصانة حصنها وكثرة أعمالها ومدنها وطيب نفعها وصحة تربتها ورقة هوائها وعذوبة مائها وغزارة فضلها وكثرة العلماء والشعراء
Bogga 47