أنشدنا الإمام جمال الدين محمد بن إبراهيم المرشدي في يوم الخميس تاسع جماد الآخرة سنة تسع وثلاثين بباب منزله بدار الحفرة بمكة المشرفة قوله : تجلي معانيها العقول وتجتلي مسرا على الأسرار والأرواح وقلت لعذالي على رغم أنفهم ألا فانظروا حبي يحيي ومنهلي وقوله : تجلى لي المعروف حتى نظرته فلم أر كالمعروف أحسن منظرا وأنشدنا في سنة تسع وثلاثين بدار الحفرة بمكة قال : سألني شيخنا الشيخ فريد الدين أبو بكر عطاء الله الهندي أن أجيز له فامتنعت ، فألح علي ثم إني كتبت له أجزت لسيدي وفريد ديني أبي بكر عطاء ما رويت على شرط التحرز والترقي وذكرنا بالدعاء كما رأيت 43 محمد بن إبراهيم بن أحمد البستي.
أبو عبد الله الصوفي العارف.
قال ابن الدبيثي : صاحب رياضة ومجاهدة وأسفار وتجريد.
قدم بغداد غير مرة ونزل رباط درب زاجي ، وأقام وحج حججا كثيرة منها ماشيا وراكبا.
وجاور بمكة ومدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم سنين ولقيته بمكة ، وعاد معنا إلى العراق في سنة ثمانين وخمسمائة ، وقال لي : أتردد إلى هنا بمعنى الحج خمسين سنة.
وله تصنيف في الطريقة ورياضة النفس والسلوك ، ولنا منه إجازة قرئ عليه شيء من تصانيفه فيما أظن.
واستوطن في آخر عمره همدان ، وسكن برود راور منها. وتوفي بها في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة ، وكان ذكر لي ما يدل أن مولده في سنة خمسمائة.
نقلت هذه الترجمة من طبقات الصوفية لصاحبنا الشيخ إبراهيم القادري.
Bogga 78