أنبأنا الإمام قاضي القضاة رضي الدين أبو حامد ابن الضياء المذكور شفاها ما قرض به على كتاب والدي الحافظ تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي رحمة الله عليه المسمى «نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب» وهو قوله : بحمد ربي السامع المجيب يبدأ كل حامد منيب ثم الصلاة والسلام دائما على النبي المصطفى الحبيب وآله وصحبه الذين هم حفاظ دين الله للتأديب وبعد قال أفقر العبيد أبو حامد ابن ابن الضياء اللبيب حزت الكمال نهاية التقريب بصنعة وافت لكل عجيب صيغت من أصلين عزيزين هما في غاية التذهيب للتهذيب إن قيل فيها التبر قل تهذيبها بل قل وفيها ذهب التذهيب لا تعجبن لمحاسن وفوائد بل في الفرائد مثل رمل كثيب هذه صناعة بارز ومبرز علامة بالغر غير مريب فرد أصيل أوحد ومفضل على بعيد في الورى وقريب فحل غدا كالفهد في مطلوبه لقناص شاردة وكل غريب نصب الشراك لرفعه ولجره فالنصب جر الرفع للتقريب إن قيل كل الصيد في جوف الفرا طيبا فعند الفهد جل الطيب صيد الملوك أرانب وثعالب وقناص هذا الفهد للتضبيب فلقد أجاد وقد أفاد بنصه وبفصه المنظوم للترتيب كمل النصاب به أصاب برصفه وبرصه المعقود للتلبيب فهو التقي الكامل الحبر الذي أزهى على أقرانه بنصيب فالله يشكر سعيه ويديمه ويزيده من فيضه المشحوب نفعا لإسلام وحفظ مآثر في خير أرض الله بالترحيب رب استجب وأنعم وزد وانجد وجد واجبر فأنت جابر القلوب يا رب واقض حاجه وحاجنا وافرج فأنت فارج الكروب وصل وأصل بالسلام محمدا ما لاح نجم أو دنا لغروب والآل والأصحاب طرا ثم من تلاهم بالحق والتصويب 34 محمد بن أحمد ابن الضياء القرشي العمري الحنفي.
أخو الثلاثة قبله.
القاضي جمال الدين أبو الوفاء.
Bogga 66