وناب في القضاء بمكة المشرفة عن والده ثم عن أخيه أبي البقاء مدة ، ثم حصل بينهما كدر فترك النيابة عنه ، ثم ولي القضاء بمكة المشرفة بعد موت أخيه أبي البقاء في أول سنة خمس وخمسين واستمر إلى أن مات.
وولي الإعادة بدرس يلبغا بالمسجد الحرام ، وتدريس أيتمش برغبة الشهاب أحمد ابن المعيد ، وكان ينوب في تدريس يلبغا عن ابن أخيه جمال الدين محمد بن أبي البقاء ، وولي بعد أخيه أبي البقاء تدريس الزنجيلي بالمسجد الحرام ، وبعد والده نصف تدريس المدرسة الغياثية البنجالية شركة مع أخيه أبي البقاء.
وكان إماما علامة مشاركا في فنون ، كثير المطالعة والانتقاء ، وكتب بخطه الكثير وعلق به فوائدا كثيرة ، واقتنى كثيرا من الكتب وذهبت بعد موته.
ومات في ليلة الاثنين تاسع شعبان سنة ثمان وخمسين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه صبح ليلته عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بجانب قبر والده.
حضرت الصلاة عليه ودفنه رحمهالله وإيانا.
Bogga 64