أنشدنا الإمام قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء ابن الضياء المذكور إذنا ما قرض به على كتاب والدي العلامة تقي الدين ابن فهد رحمهالله تعالى المسمى «نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب» وهو قوله : ونهاية التقريب في الترتيب بداية الشروع في الغريب مرتب مهذب مذهب مكمل التهذيب بالتذهيب مسود مبيض محمر مكمل الأشكال والأسلوب بستان طلاب الحديث والسنن وزهر غصن مائس رطيب ما تشتهيه النفس فيه حاضر أعمال حبر حاذق لبيب فيه تراجم الفحول العلماء محاسن البعيد والقريب فرائد أزهر من زهر الربا فوائد أقوم من قضيب جواهر قد برزت من أسد فهد وذا من عجب العجيب نظمه الفهد الفريد الحافظ في عقده المكمل الترتيب إن قلت در فاللآلئ تشترى أو قلت نجم فهو للمغيب فهو ابن نجم للدين لا يبرح على إشراقه بطالع غريب أتى به في صنعة بديعة من عمل الطبيب للحبيب تقي دين الله فرع هاشم فيا له من عالم نسيب محدث الحجاز ذو فضائل أكرم به من حافظ حسيب في ذروة المجد ارتقى على تقى أعار من طيبه للطيب أودعه من النكات جمة رائقة محبوبة القلوب فأسد السنة هذا الفهد يا حبذا من صائد أديب جزاه ربي أحسن الجزاء في جنانه أعالي الكثيب فالله يبقيه على طول المدى يروي حديث المصطفى المنيب صلى عليه الله ما دامت يد تنسخ من نهاية التقريب وكتبه أبو البقاء ابن الضياء محمد بن أحمد الحبيب بمكة عام ثلاثين مضى بعد ثمانمائة محسوب 33 محمد بن أحمد ابن الضياء القرشي العمري الحنفي.
Bogga 60