وناب في القضاء بمكة المشرفة عن والده ، فلما مات والده في سنة خمس وعشرين استقل بالوظيفة ، ثم جمع له في سنة سبع وعشرين مع القضاء نظر الحرم والحسبة بمكة المشرفة عن القاضي أبي الفضل ابن القاضي محب الدين النويري ، ثم عزل عن ذلك خلا وظيفة القضاء في سنة ثلاثين وثمانمائة النظر بالقاضي جمال الدين الشيي والحسبة بالقاضي أبي السعادات ابن ظهيرة ، واستمر قاضيا إلى أن مات لم يعزل عنه غير مرة واحدة في رجب سنة خمس وأربعين بتحامل من صاحب مكة السيد علي بن حسن بن عجلان ، ثم أعيد في رمضان من السنة ، وولي نيابة تدريس درس يلبغا بالمسجد الحرام بعد والده عن أخيه أبي البركات ، ثم استقل به بعد موت أخيه إلى أن مات لم يعزل عنه غير مرة واحدة بشيخنا الجلال عبد الواحد بن إبراهيم المرشدي في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة ثم أعيد في سنته.
وولي أيضا درس الزنجيلي بالمسجد الحرام النصف بعد والده والنصف الثاني بعد أخيه أبي البركات المذكور ، ونصف تدريس المدرسة الغياثية البنجالية بمكة المشرفة بعد والده شركة لأخيه أبي حامد.
وولي النظر على رباط كلالة والعباس عوضا عن القاضي عبد القادر الفاسي الحنبلي في سنة سبع وعشرين ، وعلى المطهرة الزينية بركة عوضا عن أبي الفضل النويري في سنة سبع وعشرين ، وعلى رباط السدرة بعد أخيه أبي البركات ، ثم عزل عن رباط كلالة والسدرة ومطهرة بركة في سنة ثلاث وأربعين بالنور علي ابن الزين ، وعن رباط العباس بالقاضي عبد اللطيف الفاسي.
Bogga 57