أمه مريم ابنة أبي القاسم بن أحمد بن عبد الصمد الأنصاري.
القاضي كمال الدين أبو البركات ابن شيخنا قاضي القضاة شهاب الدين أبي الخير ابن العلامة ضياء الدين.
ولد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ظنا.
حفظ «المختار» و «الكافية» في النحو وعرضهما.
سمع من الجمال الأميوطي «صحيح مسلم» سنة تسع وثمانين وسبعمائة ، والنشاوري «الثقفيات».
وعليه وعلى الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي والقاضي فخر الدين القاياتي «الشفاء للقاضي عياض» في سنة خمس وثمانين.
وعلى البرهان الأبناسي تصنيفه «الشذى الفياح من علوم ابن الصلاح» ، وخطبة كتاب «علوم الحديث لابن الصلاح».
وعلى القاضي نور الدين علي بن أحمد النويري كتاب «عمدة المتلفظ في نظم كفاية المتحفظ للقاضي جمال الدين ابن المحب الطبري» كاملا أو ناقصا.
وأجاز له في سنة ثمان وثمانين العفيف النشاوري ، والعراقي ، والهيتمي ، والتقي ابن حاتم ، وابن خلدون ، وابن عرفة ، وعبد العزيز بن محمد الطيبي ، وإبراهيم بن علي بن فرحون ، والقاضيان شهاب الدين ابن ظهيرة ، ونور الدين النويري وغيرهم ، ولم يحدث ولم يجز.
واشتغل في الفقه وصار له فيه فهم.
وناب في القضاء بمكة المشرفة عن والده وأخيه أبي البقاء.
وكان فيه صبر على الخصوم وإحسان إليهم وفيه مروءة.
ونزل له والده عن وظيفة تدريس يلبغا وعن مشيخة رباط السدرة وعن نصف وظيفة تدريس الزنجيلي وغير ذلك.
Bogga 53