Duroos Sheikh Omar Al-Ashqar
دروس الشيخ عمر الأشقر
Noocyada
حقيقة الدنيا
وفي هذه السورة -أيها الإخوة- يبين الله لنا حقيقة الدنيا؛ حتى نعطيها مقدارها، ﴿َمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ [القصص:٦٠]، ومتاع الحياة الدنيا: أموالها، أولادها، نساؤها، حرثها، وكل ما فيها من زينة، قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [آل عمران:١٤].
وقال سبحانه: ﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ﴾ [القصص:٦١]، فهل الذي وعده الله وعدًا حسنًا بأن يدخله الجنة مثل الذي يمتعه في الدنيا وهو من أهل النار؟!
23 / 15