Durar Saniyya
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
Baare
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Lambarka Daabacaadda
السادسة، 1417هـ/1996م
Noocyada
Fatwooyin
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Durar Saniyya
Culama Najd d. 1450 AHالدرر السنية في الأجوبة النجدية
Baare
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Lambarka Daabacaadda
السادسة، 1417هـ/1996م
Noocyada
واذكر مع هذا قول الله تعالى: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم} ، [سورة هود آية: 116] .
فحقيق لمن نصح نفسه، وخاف عذاب الآخرة: أن يتأمل ما وصف الله به اليهود في كتابه، خصوصا ما وصف به علماءهم، ورهبانهم، من كتمان الحق، ولبس الحق بالباطل، والصد عن سبيل الله، وما وصفهم الله، أي: علماءهم، من الشرك، والإيمان بالجبت والطاغوت، وقولهم للذين كفروا: هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا; لأنه عرف أن كل ما فعلوا لا بد أن تفعله هذه الأمة، وقد فعلت.
وإن صعب عليك مخالفة الكبر، أو لم يقبل ذهنك هذا الكلام، فأحضر بقلبك: أن كتاب الله أحسن الكتب، وأعظمها بيانا وشفاء لداء الجهل، وأعظمها فرقا بين الحق والباطل، والله سبحانه قد عرف تفرق عباده، واختلافهم قبل أن يخلقهم، وقد ذكر في كتابه: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة} [سورة آية: 64] ، وأحضر قلبك هذه الأصول وما يشابهها في ذهنك، واعرضها على قلبك، فإنه إن شاء الله يؤمن بها على سبيل الإجمال.
فتأمل قوله: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا} ، [سورة لقمان آية: 21] ، وتكرير هذا الأصل في مواضع كثيرة، وكذلك قوله: {أتجادلونني في أسماء
Bogga 49