Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
الشعداء واشتهر ذكره. وكان يلبغا السالمي قد تحرك حظه، وله بأحمد هذا معرفة من صفد، وفي نفسه منه وهم أنه رجل صالح، فأوصله بالشلطان بعدما رباه(1) عنده وملأ قلبه من إجلاله وتعظيمه، فأجل الشلطان مقدمه، وأكرمه. واشتدناه وكان قلبه مشغولا بأمر منطاش، فأخذ يجاريه في ذكره، فصادف منه ما أغجب به، فولاه خطابة جامع بني أمية بدمشق، وخلع عليه، فتوجه إليها وباشرها، وكاتب الشلطان بما ندبه إليه إلى أن قدم السلطان دمشق في سنة ثلاث وتسعين، ولأه قضاء القضاة بدمشق في يوم الخميس ثامن عشر ذي الحجة بعد تمئع زائد، فباشر القضاء بفخامة وضخامة، وإوعاد وإنراق، ودعاوى في الكشف والصلاح، ورؤية المنامات تخرج عن الحد في الكثرة، فمجته الأنفس وانطلقت الألسنة بالإنكار عليه ورميه بالعظائم فعزل في (رجب سنة سي وتسعين)(1) وسجن مدة. ثم أفرج عنه ولزم بيته زمانا. ثم ولي خطابة القدس، فشنأه أهل البلد، وجرت له ولهم خطوب آلث إلى رجمه واخراجه، فأقام بدمشق. ثم ولأه السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق قضاء دمشق بسفارة الأمير جمال الدين يوسف الأستادار في سابع عشري صفر سنة اثنتي عشرة، فباشر القضاء أحسن مباشرة من العفة والنزاهة والمداراة وإقامة الحرمة والقوة في إمضاء الأحكام، والثبات في الأمر، ثم صرف، وأبقيت له وظائفك إلى أن أقيم الخليفة المستعين بالله، وخلع الناصر بعد هزيمته على اللجون ثم ولي الباعوني قضاء القضاة بديار مصر من قبل الخليفة عوضا عن قاضي القضاة جلال الدين عبدالرحمن ابن البلقيني. وكان الناصر قد ألزمه بالإقامة في جامع بني أمية، وذلك في سابع عشري المحرم سنة خمس عشرة، وولى معه الشهاب أحمد ابن الحسباني قضاء القضاة بدمشق عوضا عن الإختائي (1) رباه: زكاه.
(2) ما بين الحاصرتين إضافة من تاريخ ابن قاضي شهبة لابد منها.
34
Bogga 304