Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
وأما الحسن بن عمر فإنه لما استقر بمراكش وتأئل له بها سلطان شعي به إلى السلطان أبي سالم حتى تنكر له، فخاف وفر في صفر سنة احدى وستين إلى تادلا وجمع عليه بني جابر، فبعث السلطان إليه عشكرا فأخذ وحمل إلى مراكش، فدخل به على جمل ثم أمر به فسحب على وجهه ونتفت لحيته وضرب بالعصي، ثم حبس وقتل خارج البلد بالرماح في جمادى منها، وصلب بسور البلد.
ثم سار السلطان في جمادى منها إلى تلمسان ففر عنها أبو حثو ودخلها الشلطان ثالث شهر رجب، فعاث أبو حثو ببلاد المغرب، فولى الشلطان بتلمسان أبا زيان محمد بن عثمان القبي، وخرج يريد فاس، فقدمها في شعبان. وعاد أبو حمو وغلب على تلمسان، وخرج أبو زيان إلى الشلطان، فواعد عمر ابن الوزير عبدالله بن علي وهو من عظماء الدولة قائد الجند غرسيه بن أنطون النصراني على الثورة بالسلطان.
ونصب تاشفين ابن السلطان أبي الحسن، وكان مخبل العقل، وأكره شيخ الحامية والناشبة عيسى بن محمد بن الزرقاء على البيعة له، وقرعوا الطبول، وفتحوا بيت المال، وأفاضوا العطاء جزافا، وذلك في ليلة الثلاثاء سابع عشر ذي القعدة سنة ثنتين وستين، فماج أهل البلد الجديد من الجند ونهبوا المخازن الخارجة التي فيها العدة والسلع، وأضرموا النار في بيوتها، وأصبح الشلطان بالقصبة مكانه، فركب وقد اجتمع إليه من حضر من الأولياء والقبائل، وغدا على البلد الجديد فلم يقدر عليه، فعسكر بكذية العرائس لحصارها، ونادى في الناس بالاجتماع إليه. ونزل بفسطاطه وقت القائلة، فتسلل الناس عنه إلى البلد الجديد زمرا زمرا حتى سار عنه أهل مخلسه وخاصته، وهو يراهم. فنجا بنفسه في طائفة ومعه وزيره مسعود بن رحو بن ماساي. فلما جنهم الليل رجع الوزير عنه ومعه رفيقه سليمان بن داود إلى دار الملك، فقبض عليهما واعتقلا، وخرج الطلب في آثر آبي سالم، فأدرك بوادي ورغة وقد نزل ونام، فقبض عليه وخمل
Bogga 122